سرطان القولون والمستقيم- الأعراض والأسباب والعلاج

سرطان القولون والمستقيم هو ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في العالم، ورغم أن المرض قد لا يظهر في مراحله المبكرة، إلا أن الكشف المبكر والعلاج السريع يلعبان دورًا كبيرًا في تحسين نسب الشفاء وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة.

ويعتبر سرطان القولون والمستقيم من الأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر تبني نمط حياة صحي وفحص مبكر.

ما هو سرطان القولون والمستقيم؟

سرطان القولون والمستقيم هو نوع من السرطان يبدأ في الأمعاء الغليظة أو المستقيم نتيجة لنمو غير طبيعي للخلايا التي قد تتحول إلى أورام خبيثة.

ويتشكل السرطان عادة عندما تبدأ الخلايا في القولون أو المستقيم بالنمو بشكل غير منتظم، مما يؤدي إلى تكوّن الأورام.

أعراض سرطان القولون والمستقيم

غالبًا ما لا تظهر أعراض سرطان القولون والمستقيم في مراحله المبكرة، لكن مع تقدم المرض قد تشمل الأعراض:

• تغيرات في نمط حركة الأمعاء: مثل الإسهال أو الإمساك أو تغير في قوام البراز.

• نزيف في البراز أو وجود دم: قد يظهر الدم في البراز أو على ورق التواليت.

• آلام في البطن أو الحوض: شعور بالألم أو الانتفاخ.

• فقدان الوزن غير المبرر: فقدان الوزن دون سبب واضح.

• الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بالكامل: شعور مستمر بعدم الراحة بعد التبرز.

أسباب سرطان القولون والمستقيم

• الطفرات الجينية: الطفرات التي تؤدي إلى نمو غير طبيعي للخلايا هي السبب الرئيسي في تطور السرطان.

عوامل الخطر

• النظام الغذائي: تناول الأطعمة الغنية بالدهون وقليل الألياف يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.

• السمنة وقلة النشاط البدني: تزيد السمنة من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

• التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض يزيد من خطر الإصابة.

• الإصابة بمتلازمات وراثية: مثل متلازمة لينش، التي تؤدي إلى خطر أعلى للإصابة بسرطان القولون.

مضاعفات سرطان القولون والمستقيم

إذا لم يتم علاج سرطان القولون والمستقيم في مراحله المبكرة، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:

• انسداد الأمعاء: عندما يكبر الورم ويؤدي إلى انسداد الأمعاء.

• انتشار السرطان: قد ينتشر السرطان إلى أعضاء أخرى مثل الكبد أو الرئتين.

• فقر الدم: نتيجة النزيف المستمر في الجهاز الهضمي قد يحدث فقر الدم.

تشخيص سرطان القولون والمستقيم

تشمل طرق التشخيص الرئيسية:

• تنظير القولون: يعتبر الفحص الأساسي للكشف عن سرطان القولون والمستقيم.

• اختبار البراز: للكشف عن وجود دم خفي في البراز.

• تصوير بالأشعة المقطعية: لتحديد مدى انتشار الورم في الأعضاء الأخرى.

• الخزعة: أخذ عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر لتأكيد التشخيص.

علاج سرطان القولون والمستقيم

الجراحة

• إزالة الورم جراحيًا: إذا كان السرطان في مرحلة مبكرة، قد يتم إزالة الورم مع جزء من الأنسجة السليمة المحيطة به.

العلاج الكيميائي

• استخدام الأدوية: تهدف الأدوية الكيميائية إلى تدمير الخلايا السرطانية أو منع انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم.

العلاج الإشعاعي

• استخدام الإشعاع: يستخدم العلاج الإشعاعي لتقليل حجم الورم قبل الجراحة أو للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة.

العلاج المناعي

• تعزيز الجهاز المناعي: يُستخدم العلاج المناعي لتقوية الجهاز المناعي بحيث يمكنه مهاجمة الخلايا السرطانية.

الوقاية من سرطان القولون والمستقيم

يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عبر الإجراءات التالية:

• اتباع نظام غذائي غني بالألياف: تناول المزيد من الخضروات والفواكه والأطعمة الغنية بالألياف.

• تقليل تناول اللحوم الحمراء والمصنعة: من الأفضل الحد من استهلاك اللحوم المعالجة.

• الحفاظ على وزن صحي: الحفاظ على وزن طبيعي عبر ممارسة الرياضة بانتظام.

• إجراء الفحوصات الدورية: مثل تنظير القولون للأشخاص فوق 50 عامًا أو لمن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.

العلاجات البديلة لسرطان القولون والمستقيم

• مضادات الأكسدة الطبيعية: مثل الشاي الأخضر والكركم، التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات وتعزيز صحة الأمعاء.

• الصيام المتقطع: قد يكون له دور في تحسين صحة الخلايا وتقليل خطر السرطان.

• العلاج بالأعشاب: بعض الأعشاب مثل الجنكة قد تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي.