النوبة القلبية،كل ماتريد معرفته للنجاة منها
![](https://media.gemini.media/img/wide/2024/12/10/2024_12_10_12_0_59_965.webp)
النوبة القلبية
كتب الكونسلتو
النوبة القلبية، المعروفة أيضًا باسم احتشاء عضلة القلب، تحدث عندما يُنسدّ تدفق الدم إلى جزء من القلب بسبب انسداد أحد الشرايين التاجية. هذا الانقطاع في الدم يؤدي إلى تلف في عضلة القلب، حيث تعتمد خلايا القلب على الدم الغني بالأوكسجين للبقاء على قيد الحياة. إذا لم يتم علاج النوبة القلبية على الفور، قد يتسبب ذلك في تلف دائم لعضلة القلب أو حتى الوفاة.
________________________________________
الأعراض
تختلف أعراض النوبة القلبية من شخص لآخر وقد تشمل:
• ألم في الصدر: يُشعر غالبًا بألم عاصر أو ضغط أو ثقل في الصدر. قد يمتد الألم إلى الذراعين (خصوصًا الذراع اليسرى)، أو الرقبة، أو الفك، أو الظهر.
• ضيق في التنفس: قد يعاني المريض من صعوبة في التنفس أو الشعور بالاختناق.
• التعرق البارد: قد يصاحب النوبة القلبية تعرق بارد وغزير.
• الغثيان أو القيء: يمكن أن يشعر المصاب بالغثيان أو الرغبة في القيء.
• الدوخة أو الإغماء: قد يصاحب النوبة القلبية شعور بالدوخة أو حتى فقدان الوعي.
ملاحظة: قد تكون أعراض النوبة القلبية غير نمطية أو خفيفة، خاصة لدى النساء، كبار السن، أو المصابين بداء السكري.
________________________________________
الأسباب والعوامل المسببة
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث النوبة القلبية:
• تصلب الشرايين: تراكم اللويحات الدهنية (الترسبات) على جدران الشرايين التاجية يؤدي إلى ضيق هذه الشرايين، مما يعيق تدفق الدم إلى القلب.
• تمزق اللويحات: قد تتعرض اللويحات الموجودة في الشرايين للتلف، مما يؤدي إلى تكون جلطات دموية تسد الشريان بشكل كامل.
• تشنج الشرايين التاجية: في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث تشنجات في الشرايين التاجية، مما يُقلل من تدفق الدم إلى القلب.
________________________________________
المضاعفات
إذا لم يتم علاج النوبة القلبية بسرعة، يمكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة مثل:
• فشل القلب: إذا تضررت عضلة القلب بشكل كبير، قد يصبح القلب غير قادر على ضخ الدم بشكل فعال.
• اضطرابات في ضربات القلب: قد تؤدي النوبة القلبية إلى عدم انتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني أو البطيني).
• الموت المفاجئ: في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب الانسداد الكامل في الشريان التاجي في توقف القلب المفاجئ.
________________________________________
التشخيص
يتم تشخيص النوبة القلبية باستخدام عدة اختبارات طبية:
• رسم القلب (ECG): يُستخدم لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب وملاحظة أي اضطراب في نبضات القلب.
• اختبار إنزيمات الدم: تساعد اختبارات الدم في الكشف عن الإنزيمات التي يفرزها القلب عند حدوث تلف في العضلة القلبية.
• تصوير بالأشعة السينية للقلب: يمكن أن يُظهر تصوير القلب كيفية تدفق الدم إلى القلب، وإذا كان هناك انسداد في الشرايين التاجية.
________________________________________
العلاج
يشمل علاج النوبة القلبية الإجراءات الطبية الفورية:
• الأدوية: مثل الأسبرين لمنع تجلط الدم، والنتروجليسرين لتوسيع الأوعية الدموية، والأدوية المُذيبة للجلطات مثل "التيبلاز".
• رأب الوعاء التاجي: إجراء طفيف التدخل يتم فيه إدخال قسطرة عبر الشريان لفتح الشريان التاجي المسدود باستخدام بالون صغير.
• جراحة المجازة التاجية: جراحة يتم فيها إنشاء مسار بديل للدم لتجاوز الشريان التاجي المسدود باستخدام أوعية دموية من أجزاء أخرى من الجسم.
________________________________________
الوقاية
تتمثل أفضل طرق الوقاية من النوبة القلبية في:
• اتباع نظام غذائي صحي: يشمل تقليل الدهون المشبعة وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف والمواد المضادة للأكسدة.
• ممارسة الرياضة بانتظام: يساعد النشاط البدني على تقوية القلب وتقليل مستويات الكوليسترول.
• تقليل التوتر والإجهاد: يمكن أن يسهم تقليل التوتر في تقليل خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
• السيطرة على عوامل الخطر: مثل ارتفاع الكوليسترول، ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري.
• الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية مخفضة للكوليسترول وضغط الدم للمساعدة في الوقاية.
________________________________________
العلاجات البديلة
يمكن أن تساعد بعض العلاجات البديلة في تعزيز صحة القلب والوقاية من النوبات القلبية، مثل:
• الأعشاب: مثل الكركم الذي يحتوي على مادة الكركومين، وهي مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
• المكملات الغذائية: الأحماض الدهنية أوميغا 3، التي تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات وتساعد في تحسين صحة القلب.
________________________________________
خاتمة
النوبة القلبية هي حالة طبية طارئة تتطلب استجابة فورية. من خلال العلاج الفوري واتخاذ التدابير الوقائية، يمكن تقليل خطر الإصابة بالنوبة القلبية وتحسين فرص الشفاء. الحفاظ على نمط حياة صحي ومراقبة العوامل المؤثرة مثل ضغط الدم والكوليسترول يمكن أن يساعد بشكل كبير في الوقاية.
فيديو قد يعجبك: