بارقة أمل.. "الدواء المصرية" توافق على علاج جديد لهبوط عضلة القلب

أعلنت شركة أدوية بريطانية، عن موافقة وزارة الصحة والسكان وهيئة الدواء المصرية، على استخدام عقار فورسيجا "داباجليفلوزين" في علاج هبوط عضلة القلب، وذلك بعد اعتماده من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والسلطات الأوروبية.

وجاء ذلك، في إطار إستراتيجية الشركة على تحديث وتطوير كافة خدماتها الطبية والعلاجية، بما يحقق الاستفادة الكبرى للمريض المصري.

وهبوط عضلة القلب، المعروف أيضًا باسم "فشل القلب"، هو مرض مزمن يمنع عضلة البطين الأيسر من الانقباض، ونصف المصابين به يعانون من انخفاض في معدل ضخ الدم المحمل بالأكسجين من القلب إلى باقي أنحاء الجسم، بحسب الدكتور محمد صبحي، أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية، ورئيس جمعية أبحاث القلب للتعليم المستمر والوقاية من الأمراض القلبية CVREP، وممثل الجمعية الأمريكية لأمراض القلب ACC بالشرق الأوسط وإفريقيا.

وأوضح أستاذ أمراض القلب أن خيارات علاج هذا المرض لدى الأطباء متعددة، مضيفًا: "قد يصف الطبيب أكثر من دواء في نفس الوقت للحالة التي يعالجها، مثل مثبطات بيتا ومدرات البول، ومن المرجح أن يلجأ إلى إصلاح الخلل الذي يعاني منه القلب عن طريق التدخل الجراحي، كجراحة توسيع الشرايين أو تركيب الدعامات أو القلب المفتوح أو زراعة قلب جديد.

وأكد صبحي أن أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن الوقاية منها، عبر التصدي لعوامل خطر الإصابة بها، مثل التدخين والسمنة والعادات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني.

وفي سياق متصل، قال الدكتور هاني راجي، استشاري أمراض القلب بالمعهد القلب القومي، إن هبوط عضلة القلب من الأمراض المزمنة المنتشرة حول العالم، حيث يبلغ عدد المصابين به 64 مليون شخص، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يرتفع هذا المعدل بنسبة 30%، بحلول عام 2025.

ووفقًا له، تشير الإحصائيات العالمية إلى أن 9 من كل 10 مرضى يعانون من أعراض فشل القلب، المتمثلة في ضيق التنفس والتعب وارتفاع معدل نبضات القلب والسعال وصفير الصدر وكثرة التبول، رغم تلقيهم العلاجات الحالية.

اقرأ أيضًا: 5 أعراض تكشف الإصابة بضعف عضلة القلب

وأضاف دكتور مجدي عبد الحميد، أستاذ أمراض القلب بالقصر العيني، والرئيس الأسبق لجمعية القلب المصرية، وعضو مجلس إدارة الجمعية الأوروبية لهبوط القلب، ورئيس شعبة هبوط القلب لجمعية القلب المصرية، وزميل جامعة هارفارد الأمريكية، أن عقار فورسيجا أظهر نتائج إيجابية في الدراسة التي دامت لمدة عامين، وشملت أكثر من 4 آلاف مريض، حيث ساهم في تقليل تدهور الأعراض والاحتجاز بالمستشفيات وخطر الوفاة، بنسبة 26%، وهذا ما يجعله بمثابة تطور جديد ونوعي في عالم علاجات هبوط عضلة القلب.

وأشار الدكتور عادل الإتربي، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس، ورئيس المؤسسة العربية لأمراض القلب والسكر DIACARD، والرئيس الأسبق للجمعية المصرية لأمراض القلب، والرئيس الحالي لشعبة القسطرة بالجمعية، إلى أن الشركة البريطانية قد استوفت كافة التجارب المعملية والسريرية اللازمة للموافقة على استخدام فورسيجا في علاج مرضى هبوط عضلة القلب بمصر.

وأكد الإتربي أن العقار الجديد هو الأول من نوعه في مجموعته الذي أثبت فعالية مؤكدة في تقليل معدل الوفاة بهبوط عضلة القلب، بالإضافة إلى قدرته على تخفيف الأعراض، بشكل يقلل من حاجة المرضى للاحتجاز بالمستشفيات.

قد يهمك: كيف تعالج ضعف عضلة القلب؟

وأوضح الدكتور حاتم الورداني، رئيس مجلس إدارة الشركة بمصر، أن الدواء الجديد هو نتائج استثمار الإمكانيات العلمية والطبية، لرفع المعاناة عن مرضى هبوط عضلة القلب في مصر، بكافة السبل الممكنة، لتخفيف آلامهم ومنحهم آمال جديدة في الحياة.

وأعلن الورداني أن الشركة بصدد إجراء دراسات أخرى على عقار فورسيجا، للوقوف على مدى فعاليته في علاج أمراض الكلى المزمنة.

وذكر الدكتور شريف وجيه، رئيس القطاع الطبي بالشركة: "نحن فخورون بتقديم حلول صحية مبتكرة، لمساعدة مرضي هبوط عضلة القلب، خاصةً أنه ينطوي على مخاطر في معدلات الوفاة والاحتجاز بالمستشفيات".

وأعرب وجيه عن أماله في أن يحدث عقار فورسيجا ثورة في علاج هبوط عضلة القلب، سواء على المستوي العالمي أو المحلي.