أسباب وأعراض خمول الغدة النخامية.. العلاج بسيط
كتبت- حسناء الشيمي:
الغدة النخامية تعد من الغدد الصماء الأساسية المسئولة عن إفراز بعض الهرمونات المنشطة للغدد الأخرى، وهي مسئولة عن الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، لذا عندما تتعرض للخمول تتأثر كل العمليات الحيوية.
قال الدكتور محمد يحيى، أستاذ ورئيس قسم السكر والغدد الصماء بجامعة بنها، إن خمول الغدة النخامية يعني قلة نشاطها، وقلة إفراز هرموناتها المنشطة للغدد الصماء الأخرى، ومنها الغدة الدرقية، الغدة الكظرية، والغدد التناسلية، الغدد اللبنية، مما يؤثر على أدائها.
وأكد يحيى أن كثير من حالات خمول الغدة النخامية تحدث نتيجة وجود عوامل جينية، وليس لها سبب واضح، إلا أن هناك بعض العوامل التي تؤثر عليها، وتتسبب في خمولها ومنها:
- وجود أورام في الغدة النخامية، تتسبب في عمل ضغط على الخلايا التي تفرز الهرمونات المنشطة للغدد الصماء الأخرى.
- إصابة الغدة النخامية بالتهابات مزمنة.
- الدرن، الناتج عن الإصابة بعدوى جرثومية انتقلت إلى الدماغ من خلال مجرى الدم، والغدد الليمفاوية .
- إجراء جراحة كبيرة في الدماغ أثرت على نسيج الغدة النخامية .
- التعرض لحادث كبير تسبب في كسر في قاع الدماغ، وأثر على الغدة النخامية.
الأعراض
أوضح أستاذ الغدد الصماء، أن خمول الغدة النخامية، يؤثر على إفراز باقي الغدد الصماء، وبناء على ذلك تنقسم الأعراض إلى خلل في الغدة الدرقية ما ينتج عنها شعور المريض بـ:
- الضعف العام، والإرهاق الدائم.
- زيادة الوزن، أو ثباته.
- عدم القدرة على تحمل البرودة.
- آلام العضلات والمفاصل.
- جفاف البشرة والشعر والجلد.
- الإمساك.
- اضطرابات الدورة الشهرية.
- التقلبات المزاجية والاكتئاب.
- انتفاخ في الوجه وحول العينين.
كما يتعرض المريض لخلل في الغدة الكظرية، التي تفرز هرمون الكورتيزون، وهنا يشعر بالآتي:
- انخفاض ضغط الدم.
- شره للمأكولات الحارة، والمالحة.
- آلام في البطن.
- تصبغ الجلد بشكل واضح.
- التعرض للإصابة بمرض أديسون.
وكذلك يتأثر هرمون البرولاكتين المسئول عن تحفيز الثدي لإفراز اللبن خاصة أثناء الرضاعة، وبالتالي تعاني الأم من افتقار اللبن.
ويتأثر هرمون النمو فيعاني المريض إذا كان طفل من التقزم.
هذا بالإضافة إلى تأثر الغدد الصبغية المسئولة عن لون الجلد، فيحدث بهتان في لون الجلد.
وتتأثر الغدد التناسلية، فيعاني المريض من:
- ضعف الخصوبة وقلة عدد الحيوانات المنوية، وضعف الانتصاب إذا كان المريض ذكر.
- ضعف الخصوبة وضعف التبويض إذا كانت المريضة أنثى.
- اضطرابات الدورة الشهرية.
- تأخر البلوغ.
- تأخر الحمل.
- انعدام الرغبة الجنسية.
هذا بالإضافة إلى عدم توازن السوائل في الجسم نتيجة اضطراب هرمون "Anti-diuretic".
التشخيص والعلاج
وبما أن الأعراض متعددة وتكون واضحة، فيتم التشخص من خلال التعرف على التاريخ المرضي للمريض، مع إجراء بعض تحاليل الدم والهرمونات للتعرف على اضطرابها، هذا بالإضافة إلى خضوع الغدة للأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي.
أما العلاج فيعتمد على علاج الأعراض الناتجة عن اضطرابات تلك الغدد، وفي الغالب يكون العلاج عبارة عن أدوية هرمونية تعويضية لذلك النقص، هذا بالإضافة إلى التعرف على أسبابها، والسيطرة عليها وعلاجها.
فيديو قد يعجبك: