أسباب نزيف المخ وأعراضه وطرق التعامل معه
كتبت- حسناء الشيمي
«نزيف المخ».. أحد أنواع السكتات الدماغية التي تحدث نتيجة انفجار داخلي يتسبب في نزيف بالأنسجة المحيطة.
ويقول الدكتور أحمد كامل، أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب بطب القصر العيني، إن أسبابه متعددة وتكون ناتجة عن:
صدمة في الرأس
يصطدم المخ بالجمجمة وقد يتسبب في قطع الشرايين الواصلة بينهما أو يحدث كسرًا للجمجمة، وهنا يتعرض المصاب إلى فقدان الوعي، ويجب التوجه للطبيب مباشرة لسرعة تشخيص الحالة ومكان النزيف ومتابعته ومدى تأثيره على الأوضاع الحيوية في الجسم، ويظهر ذلك من خلال الأشعة المقطعية على المخ.
مشاكل في الدم
يتبلور دور ضغط الدم المرتفع في حدوث نزيف في المخ خاصة إذا ارتفع بشكل مفاجئ، فينفجر الشريان نتيجة عدم تحمله للضغط، وهنا يكون الحل والوقاية أيضًا بالسيطرة على الضغط المرتفع.
وتؤدي مشكلة سيولة الدم أيضًا إلى نزيف المخ، وغالبًا ما تحدث نتيجة تناول أدوية السيولة دون استشارة الطبيب.
مشاكل في الشرايين
تكون بسبب تصلب الشرايين، فالطبيعي أن تكون مرنة لتسمح بمرور الدم من خلالها، لكن عندما تتصلب يسبب الضغط الزائد عليها انفجارًا ويحدث النزيف.
الأعراض
يؤكد كامل أن الأسباب تتعدد لكن الأعراض واحدة أبرزها:
- صداع شديد يُوصف بأنه أشد صداع يتعرض له الإنسان طوال حياته.
- قيء مستمر.
- تدهور في درجة الوعي.
- تشنجات.
- مشاكل في حركة النصف الأيسر من الجسم، إذا كان النزيف في الشق الأيمن من المخ.
- مشاكل في حركة النصف الأيمن من الجسم، مع التأثير على النطق، إذا كان النزيف في الشق الأيسر.
- مشاكل في الاتزان إذا كان النزيف في المخيخ.
أنواع نزيف المخ
ويؤكد أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب أن نزيف المخ له عدة أنواع، ومنها:
- نزيف تحت الجافية، بين الأغشية المحيطة بالمخ والمخ.
- نزيف خارج الأم الجافية، أي مابين الجمجمة والأغشية المحيطة بالمخ.
- نزيف داخل نسيج المخ.
- نزيف تحت الأم العنكبوتية، وهي عبارة عن طبقة رفيعة جدًا من الدم في الغشاء الملاصق للمخ، ويتضح بالأشعة لأن حجمها يكون صغير جدًا.
- نزيف مزمن ويحدث لكبار السن، وفيه ينكمش المخ تدريجيًا مع التقدم في العمر، وبالتالي يوجد فجوة بين المخ والجمجمة، وهنا إذا تعرض المسن لصدمة بسيطة في الرأس قد يحدث نزيفًا بسيطً لا يشعر بأعراضه ويظل مستمرًا حتى يصبح مزمنًا.
العلاج
يوضح «كامل» أن كلما كان التشخيص سريعًا كلما كان العلاج أسرع وكانت نتائجه أفضل، وينقسم العلاج إلى سببي وعرضي.
ويكون السببي بعلاج سبب الإصابة سواء كانت ناتجة عن مشكلة في الدم أو الشرايين، مع بعض العلاجات التي توقف النزيف، وإذا كان السبب صدمة فهنا يتم التعرف على طبيعة النزيف وحدته وبناء على ذلك يتم التدخل لإيقافه.
أما العرضي فيكون بعلاج أعراض النزيف سواء كان نزيفًا صغيرًا، فهنا يأخذ المريض أدوية توقفه ويمتصه المخ ويعود المريض لحالته الطبيعية، أما إذا كان النزيف شديدًا فيتم الفحص لمعرفة طبيعته، وإذا كان ضاغطًا على أنسجة المخ السليمة المحيطة به فيحتاج ذلك إلى جراحة لتفريغه مع توسيع الجمجمة باستئصال العظام من حولها، لإعطاء المخ فرصة للتمدد وعودة العظام لوضعها الطبيعي لإيقاف النزيف.
أما إذا حدث استسقاء في المخ، أي كان النزيف داخل تجاويف المخ، فيتم تركيب درنقة لتصريف الماء خارجًا.
فيديو قد يعجبك: