أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تسبب المثانة العصبية الفشل الكلوي؟

03:51 م الثلاثاء 20 فبراير 2018

foto graph

كتبت- حسناء الشيمي 

تتمثل الوظيفة الأساسية للمثانة في تخزين السوائل التي تُفرز من الكلى لوقت قصير، كما أنها تسيطر على تدفق البول بمساعدة صمامات معينة، لكن عندما تُصاب بمشكلة عصبية، تعتل وظيفتها وتصبح «مثانة عصبية».

أنواعها

تنقسم المثانة العصبية إلى نوعين: المثانة العصبية الحركية النشطة أي التي تنقبض بزيادة، والمثانة العصبية الضعيفة، أي تكون انقباضاتها ضعيفة، وبناء على هذا الاختلاف تختلف الأعراض.

أعراضها

يقول الدكتور محمد سعد، استشاري أمراض الكلى والمسالك البولية، إن أعراض المثانة العصبية النشطة الحركية تظهر من خلال كثرة و تكرار عدد مرات التبول في اليوم، وربما الاستيقاظ ليلًا للتبول، وفي بعض الأحيان يشعر المريض بعدم القدرة في السيطرة على البول.

أما الضعيفة تكون أعراضها ضعف اندفاع البول وأحيانًا عدم القدرة عليه والإحساس بعدم تفريغ البول بشكل كامل.

أسبابها

ترجع لوجود مشكلة في الجهاز العصبي، كالتعرض لجلطة دماغية، زهايمر، ورم في المخ، باركنسون، التهاب الأعصاب الطرفية، وعيوب ومشاكل العمود الفقري، خاصة مشاكل الفقرات القطنية.

ويشير الدكتور أيمن جبر، استشاري مسالك بولية في المعهد القومي للكلى والمسالك، إلى أن مرض السكري أيضًا من مسببات المثانة العصبية، خاصة إذا تسبب في التهاب أعصاب طرفية في المثانة، أو حدوث ضعف وترهل في عضلات المثانة، ومشاكل البروستاتا أيضًا من أسبابها، خاصة إذا حدثت نتيجة انسداد أسفل عنق المثانة.

التشخيص

يوضح الدكتور محمد سعد أن التشخيص يكون من خلال ملاحظة الأعراض، ثم عمل أشعة للتعرف على وجود سبب عضوي، كما يخضع المريض لعمل اختبار لديناميكية التبول، وهو اختبار يتم من خلاله ملء المثانة بمعدل ما ثم قياس انقباضات جدار المثانة، ما يعطي الفكرة عن شكل الضغوط داخلها، ثم يتم تشخيص نوعها.

المضاعفات

تختلف مضاعفات كل نوع عن الآخر، فقد يؤدي النوع النشط إلى انفلات وسلس بولي، وإذا كان الضغط مرتفعًا قد يصل الأمر إلى قصور في وظائف الكلى.

وقد يصل الأمر في المثانة العصبية الضعيفة، التي يتخزن فيها البول، إلى تضخم في الكليتين وقصور في وظائف الكلى والتهابات في المسالك البولية.

 وإذا كان المريض يعاني من عدم القدرة على التبول لإصابته بارتجاع في الحالب، فقد يصاب بفشل كلوي لأن مجرى البول مغلق وبالتالي يزيد الضغط على الكلى، وفقًا للدكتور محمد سعد.

العلاج

لا ينجح العلاج دون تحديد الحالة المرضية ومعرفة السبب والتاريخ المرضي للحالة.

ويوضح الدكتور أيمن جبر، أن في الحالات البسيطة يتم اللجوء إلى الأدوية لتحسين عمل المثانة، وفي حالة المثانة العصبية النشطة يمكن اللجوء إلى حقن «بوتكس» في عضلات المثانة لتهدئ من نشاط انقباضات المثانة العصبية، وبالتالي تقلل من سلس البول وتأثيرها الضار على الكليتين.

أما العصبية الضعيفة، فعلاجها يكون إما دوائي ينشط جدار المثانة، وإما باستخدام قسطرة يقوم المريض بالاستعانة بها لتفريغ البول المخزن بنفسه.

وقد يتم اللجوء إلى تركيب قسطرة ثابتة فوق العانة لمنع وجود بول مخزن في المثانة، لأنه يسبب أضرار على الكليتين والتهابات متكررة في مجرى البول.

 

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية