أسباب متعددة لتضخم الغدة الدرقية.. كيف نعالجها؟

كتبت- أسماء أبو بكر

تضخم الغدة الدرقية لا يعني بالضرورة فرط نشاطها، بل هناك أسباب أخرى تؤدي إلى ظهور هذه المشكلة، يعتبر أكثرها خطورة هى الأورام السرطانية.. فما الأسباب الشائعة لتضخمها؟

أسباب متعددة

الدكتور خالد تعلب، أستاذ الباطنة والطب النووي بالأكاديمية الطبية، قال إن هناك أسباب كثيرة تؤدي لتضخم الغدة الدرقية على رأسها نقص اليود في الغذاء، لكن في حالة ظهور هذا التضخم في الرضع أو الأطفال الصغيرة غالبًا يرجع إلى عيب خلقي، وفي حالات أخرى يرتبط بأورام الغدة الدرقية إلا أنها قليلة الحدوث.

أضاف تعلب، أن التهاب الغدة الدرقية يأتي ضمن الأسباب التي تؤدي إلى تضخمها، إلا أنه غالبًا يكون تضخمًا مؤقتًا، أي من الممكن أن تعود الغدة لحجمها الطبيعي إلا إذا كان هذا الالتهاب متكررًا أو مزمنًا.

اتفق الدكتور أشرف الزغبي، أستاذ جراحة الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس، في أن نقص اليود يسبب تضخمًا حميدًا في الغدة الدرقية وليس خبيثًا، مؤكدًا أن سرطان الغدة الدرقية يؤدي إلى تضخمها، وفي الغالب لا يكون له سبب واضح وفي حالات أخرى يرتبط بعوامل وراثية.

أوضح تعلب، أن تضخم الغدة الدرقية غير الحميد، يعتبر من أقل الأورام عدوانية، لذلك يمكن أن يكون العرض الوحيد له هو وجود عقدة محسوسة في الرقبة مكان الغدة الدرقية أو وجود غدة ليمفاوية متضخمة من الغدد الخاصة بالغدة الدرقية.

التشخيص

الكشف الإكلينيكي يعتبر أهم الفحوصات التي تساعد في تشخيص تضخم الغدة الدرقية، وفقًا لما أكده أستاذ الباطنة والطب النووي، مضيفًا أن المريض يحتاج إلى إجراء تحليل هرمونات الغدة الدرقية، الأجسام المضادة للغدة الدرقية.

في حالة الشك في احتمالية ارتباط تضخم الغدة الدرقية بوجود ورم خبيث، أكد الزغبي ضرورة تأكيد التشخيص عن طريق بعض الفحوصات، كالسونار، وعمل مسح ذري على الغدة الدرقية.

علاج السبب

علاج تضخم الغدة الدرقية يتوقف على سببه، وفقًا لتعلب، فمثلًا إذا كان ناتجًا عن نقص اليود فلا بد من تناول الأطعمة الغنية به، وفي بعض الحالات من الممكن أن يتناوله المريض في صورة دواء عن طريق الفم، لكن في حالة عدم الاستجابة قد يحتاج إلى تناول أدوية (أقراص) لهرمون الغدة.

تابع تعلب، إذا كان التضخم ناتجًا عن ورم، يكون من الضروري استئصال الغدة بالكامل حتى الفص السليم منها، لتجنب احتمالية ارتجاع الورم فيه، بجانب جرعات اليود المشع للتخلص من أي جزء متبقي من الورم، مع ضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب.