العلاج الطبيعي ضروري لسرطان الثدي.. متى تلجئين له؟

كتبت- أسماء أبو بكر

علاج سرطان الثدي ينتج عنه بعض الآثار الجانبية والمضاعفات، خاصة على العظام، لذلك يكون من الضروري اللجوء إلى العلاج الطبيعي لتجنب هذه المضاعفات قدر الإمكان أو التقليل من حدتها على الأقل.

الدكتور يسري رستم، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أكد أن العلاج الطبيعي له دور مهم في حالة الاصابة بسرطان الثدي، موضحًا أنه يساعد في تجنب حدوث تورم الذراع الناتج عن استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط ناحية الثدي المصاب، لأن استئصال هذه الغدد يؤثر على التصريف الليمفاوي من الذراع الموجود في نفس الناحية.

أضاف رستم أن العلاج الطبيعي يمنع حدوث تيبس في الكتف ويحافظ على المدى الحركي للذراع الموجود ناحية الثدي المصاب بعد علاج سرطان الثدي، وخاصة بعد العمليات الجراحية، حيث يتم البدء في جلسات العلاج الطبيعي بعد الانتهاء من العلاج الإشعاعي والكيماوي، وفي حالة الجراحة يجب الانتظار حتى يتم التئام الجرح تمامًا.

فترة العلاج الإشعاعي والكيماوي يكون للعلاج الطبيعي دور بسيط، حيث تكتفي المريضة بعمل تمرينات في المنزل يشرحها لها طبيب العلاج الطبيعي، وبعد الانتهاء منهما يتم البدء في عمل الجلسات، وفقا لما ذكره أستاذ علاج الأورام، وفي الغالب تستمر هذه الجلسات لمدة شهر بواقع 12 جلسة.

شدد رستم على ضرورة أن يتم العلاج الطبيعي تحت إشراف طبيب مختص في الطب الطبيعي ولديه خبرة ومتمكن من التعامل مع حالات أورام الثدي، خاصة في حالة تورم الذراع، لأنه يكون حساس جدا للالتهابات، لذلك لابد أن يكون الطبيب مدرك جيدا أبعاد المشكلة وكيفية التعامل معها، حتى لا تتعرض المريضة لأي مضاعفات.