وفاة طفل فلسطيني بالتهاب الكبد الغامض- طبيبة توضح كيف تحمي طفلك منه

كتبت - أمنية قلاوون:

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، عن وفاة طفل يبلغ من العمر 5 أعوام، تأثرًا بإصابته بالتهاب الكبد الغامض وذلك بعد أيام من الإصابة وتلقي العلاج، وفقًا لوكالة الأخبار الفلسطينية "صفا".

كيف كانت الحالة الصحية لطفل غزة؟

أوضح الدكتور هيثم عمران، رئيس قسم الأوبئة والرصد الوبائي بوزارة الصحة الفلسطينية، أن الطفل المصاب ازدادت حالته سوءًا بعد اللجوء إلى العناية المركزة، وأكد "جميع الفحوصات اللازمة للطفل المريض أجريت داخل قطاع غزة، ثم أرسلت العينات والفحوصات لمنظمة الصحة العالمية للتأكد"، مشيرًا إلى تشابه أعراض الطفل المصاب بما أعلنته منظمة الصحة العالمية، وفقًا لـ"صفا".

ما عدد المصابين في الدول العربية؟

عقبت الدكتورة منال حمدي السيد، أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال بكلية طب جامعة عين شمس، وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن منظمة الصحة العالمية لم تسجل أي إصابات بالمنطقة العربية مرتبطة بالفيروس الكبدي الغامض حتى لحظة كتابة هذه السطور، مشيرًة إلى أن المنظمة أعلنت عن 169 حالة إصابة ومن المتوقع أن يصل عدد الإصابات إلى 200 مصاب، سجلت المملكة المتحدة البريطانية 114 حالة إصابة لتحتل الأغلبية العظمى من المصابين، مع ظهور 4 حالات وفاة منهم 3 أطفال في أندونيسيا.

اقرأ أيضًا: التهاب الكبد الغامض عند الأطفال- هل يرتبط بلقاحات كورونا؟

أسباب الإصابة بالتهاب الكبد الغامض

أوضحت مستشار منظمة الصحة العالمية، أنه حتى الآن لا توجد أي نسبة تأكيد للأسباب المحيطة بالتهاب الكبد الغامض، إلا أن هناك ثلاث فرضيات:

أولًا: الإصابة ناتجة عن الفيروس الغدي؛ ما يقرب من نصف أعداد المصابين كانت ناتجة عن النوع رقم 41 من الفيروس الغدي، هذا النوع يستهدف الجهاز الهضمي ما يُعرض الكبد للإصابة وظهور أعراض النزلة المعوية من قيء وإسهال، مستدركة ارتباط حالات الإصابة في الولايات المتحدة الأمريكية من شهر أكتوبر إلى فبراير بالفيروس الغدي.

ثانيًا: عدوى كوفيد-19، حوالي 20 حالة من الأطفال المصابين ثبتت تحاليهم إيجابية كوفيد-19.

ثالثًا: اللقاح المضاد لكورونا؛ احتمالية الإصابة نتيجة لارتباط الفيروس الغدي بلقاحي أسترازنيكيا وجونسون، إلا أن كل المصابين من الأطفال لم يحصلوا على اللقاح، ما ينفي ارتباط التطعيم والتهاب الكبد الغامض.

أعراض ومضاعفات الالتهاب الكبدي الغامض

وأبانَّت رئيس قسم الأطفال، أن معظم حالات الإصابة مشتركة في أعراض محددة، هي:

- القيء.

- الإسهال.

- اصفرار في الجلد وبياض العين.

- بول داكن.

وعن المضاعفات أفادت أن الفشل الكبدي الشديد غالبًا ما يصاحبه فشل كلوي أيضًا، منوهًة إلى أن 10 % من هذه الحالات استدعت حالتها إلى زراعة الكبد، إلا أنها توفت؛ لأنه لم يتاح لمعظمها زراعة كبد في غضون مدة زمنية قصيرة، إلا أنهم وجدوا 17 حالة من المصابين أجريت لهم زراعة كبد.

كيف ينتقل الفيروس بين الأطفال؟

أفادت مستشار الصحة العالمية، أن بحسب المنظمة فإن الفيروس لا ينتقل عن طريق السفر من دولة إى أخرى، لكنه ينتقل من خلال لعاب الفم لدى المصاب للطفل السليم أو من خلال الأطعمة الملوثة والمشروبات، موضحًة أن الفيروس لا يصل لدرجة أن يكون وباء، فهو يناسب ظهور عدد حالات معينة ينتمي لمرض معين موجود في مكان معين، إلا أن هناك احتمالية قائمة لوجوده في أي دولة.

قد يهمك: الالتهاب الكبدي الغامض عن الأطفال- خبير أوبئة يكشف علاقته بكورونا

الأطفال الأكثر عُرضة للإصابة

أشارت منال إلى أن الأطفال الذين يحصلون على المثباطات المناعية مثل العلاج الكيميائي أو العلاج بالكوريتزول للأطفال المصابين بأمراض تُضعف الجهاز المناعي، يظهر لديهم هذه الفيروسات التي تؤثر على الكبد، إلا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن الفيروس الغامض يستهدف الأطفال عمومًا الذين تقل أعمارهم عن 5 أعوام وحتى 16 عامًا.

كيف يُعالج الأطفال المصابين بالفيروس الغامض؟

أكدت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن علاج الأطفال المصابين يكون من خلال علاج الأعراض؛ نظرًا لأن معظم الفيروسات الكبدية المعروفة ليس لها علاج محدد بما في ذلك التهاب الكبدي الوبائي A، لذا يتبع الطبيب الطرق العلاجية التالية:

- علاج دوائي للأعراض مثل: القيء والإسهال.

- إعطاء بعض الأدوية التي تحسن من وظائف الكبد.

- الراحة التامة للطفل المصاب.

- تناول الكثير من السوائل.

طرق الوقاية من التهاب الكبد الغامض

شددت رئيس قسم طب الأطفال بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، كالتالي:

- غسل أيدي الطفل باستمرار.

- تعقيم أيدي الطفل باستمرار.

- عند إصابة الطفل عدم اختلاطه مع الأطفال الآخرين.

- ارتداء الطفل المصاب الكمامة.

- تجنب المأكولات الملوثة والماء الملوث

اختتمت رئيس قسم الأطفال حديثها، مشددة بتجنب إعطاء الطفل مخفضات حرارة أو مضاد حيوي، إنما اللجوء للطيب فور ظهور الأعراض.