هل تؤثر التهابات عنق الرحم على القدرة الإنجابية؟

حسناء الشيمي

التهاب عنق الرحم.. مشكلة تصيب عنق الرحم المسئول عن اتصال الرحم بالمهبل، وتؤثر على القدرة الإنجابية لدى المريضة، كما ينتج عنها كثير من الأعراض المزعجة.. التقرير التالي يوضح أبرز أسبابها، وأعراضها، وكيفية علاجها.

يقول الدكتور محمد النجار، مدرس مساعد بكلية الطب جامعة القاهرة، إن التهاب عنق الرحم من أصعب الالتهابات التي تصيب المرأة، حيث تؤثر على الإنجاب، ويحتاج علاجها طبيب متخصص في علاج تلك الحالات، وإلا قد تتعرض المريضة لالتصاقات في الرحم.

يوضح النجار، أن أسباب التهابات عنق الرحم، تحدث نتيجة التعرض لالتهابات مهبلية، لم يتم علاجها، مما أدى إلى وصول البكتيريا المسببة لتلك الالتهابات لعنق الرحم، مسببة لها التهاب، مضيفا أن ضعف المناعة لدى المرأة أيضا من أهم أسباب التهابات عنق الرحم، فضلا عن عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، مما يعرض المرأة لسهولة انتقال أي عدوى بكتيرية.

أضاف النجار، إن خطورة هذا الالتهاب، أنه يفرز بعض المواد من عنق الرحم، موضحا أن هذه المواد تعمل على قتل الحيوانات المنوية، مما يقلل من فرص حدوث الحمل.

الأعراض

يؤثر التهاب عنق الرحم على فرص الحمل فيكون من أبرز أعراضه، بالإضافة إلى الشعور بالأعراض التالية:

• وجود إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.

• وجود إفرازات مهبلية يميل لونها للأصفر أو البني.

• ألم شديد في أسفل البطن والظهر، أي في منطقة الحوض.

• كثافة دم الدورة الشهرية، وذلك نتيجة لأن الالتهاب يتسبب في وجود احتقان في بطانة الرحم الداخلية.

• الرغبة في حك المهبل ولكن هذا عرض غير شائع.

التشخيص والعلاج

عند ظهور هذه الأعراض ينصح النجار، بأهمية التوجه المباشر للطبيب، لخضوع المريضة للفحوصات اللازمة، والتي تتضمن إجراء مسح من عنق الرحم، وتحليلها عن طريق الفحص الباثولوجي، للتعرف على نوع البكتيريا المسببة للالتهاب، وبالتالي يتم تحديد نوع المضاد الحيوي المناسب لمقاومة هذه البكتيريا.

ولكن إن لم يجدي العلاج بالمضادات الحيوية، يتم اللجوء لكي خلايا عنق الرحم، إذ يساعد على ضمور البكتيريا وقتل البكتيريا المسببة للالتهاب،ويحذر النجار، من التهاون في إجراء تلك العملية، موضحا أنها تتطلب عند إجرائها اللجوء لطبيب متخصص في علاج تلك الحالات، وإلا قد يسبب الكي التصاقات في عنق الرحم.

وللوقاية من التعرض لالتهاب عنق الرحم، ينصح بالاهتمام بالنظافة الشخصية، وتجنب التعرض لأي مواد قد تكون ملوثة بالبكتيريا، كما يشدد على أهمية التوجه للطبيب مباشرة، فور الشعور بأي من هذه الأعراض، لسرعة الفحص.