هذا تأثير «الخرس الزوجي» على العلاقة الحميمة
كتب– مصطفى عريشة
«الخرس الزوجي» من أبرز الأسباب الرئيسية للفتور الجنسي في العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة، خاصة بعد فترة من استمرار العلاقة، حيث يصبح الأمر روتينيًا بشكل يجعل المرأة تمتعض من العلاقة وتتجنب حدوثها، وهناك أسباب مختلفة وأعراض للخرس الزوجي والفتور الجنسي قد تسبب آلامًا نفسية وجسدية للمرأة.
يقول الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي وعضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس، إن أسباب الفتور الجنسي متعددة، وفي مقدمتها الخرس الزوجي، فبعض الرجال يعتقد أنه من الممكن مصالحة زوجته من خلال الإقدام على العلاقة الحميمة، وهذه الخطوة تزيد من المشكلات.
يضيف «هارون» أن الزوج يتخيل أنه يلطف الأجواء من خلال العلاقة الحميمة وهذا غير حقيقي، لأن الفتور في العلاقة الجنسية يؤدي إلى مزيد من المشاكل النفسية وأحيانًا تتحول لمشكلات جسدية وتسمى الأعراض النفس جسدية، متابعا: «تنتظر الزوجة ما تنتظره امرأة مكتملة الأنوثة من رجل مكتمل الذكورة، وهما 3 أشياء: قليل من الشهوة، وشيء من الحب، وكثير جدًا من الإحساس بالمسئولية».
ويوضح «هارون» أن الزوجة لا تحتاج إلى زوج شهواني ينظر فقط إلى جسدها، وشيء من الحب مقصود به أن تلك الشهوة يجب أن تكون ممزوجة بالمشاعر، وإذا خلت من المشاعر تصبح شهوة حيوانية، وكثير من الإحساس بالمسئولية فقمة المتعة للمرأة هي أن تكون مسئولة من رجل، وهو ما يخلق علاقة حميمة ناجحة.
وذكر عضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس أن الخرس الزوجي يحول الجنس من مصدر للمتعة إلى مصدر للألم، وتجد كثيرات من الزوجات صعوبة كبيرة عند طلب أزواجهن تلك العلاقة، وبعضهن يشتكي من أعراض جسدية تصل للإغماء عند إتمام العلاقة، وبعضهن يصل إلى أوجاع جسدية قبل العلاقة أو بعدها والبعض الآخر يصل إلى الانهيار والبكاء.
يؤكد «هارون» أنه إذا كانت العلاقة جسدية بحتة عند بعض الرجال فإنها تكون نفسية بحتة عند السيدات، وعلى الرجال امتلاك المرأة كروح، لأنه إذا امتلكها كجسد فقط تتحول لجثة تتمنى الخلاص ولحظات انفراده بها تكون أتعس لحظات حياتها.
فيديو قد يعجبك: