مشكلات المعدة النفسية- كيف يمكنك علاجها؟

كتبت - ندى سامي

الاضطرابات النفسية، مثل القلق والاكتئاب والتوتر، باتت أكثر انتشارًا مع ضغوطات الحياة وإيقاع الحياة السريع، وقد يصاب بعض الأشخاص بمشكلات في الجهاز الهضمي نتيجة الحالة النفسية السيئة ومشكلات الصحة العقلية والنفسية، وفي بعض الحالات قد يتفاقم الأمر وتصبح أمراض المعدة مزمنة.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي، العلاقة بين الاضطرابات النفسية وأمراض المعدة، وأبرز الخيارات العلاجية للتحكم في الأمر، وفقًا لموقعي "News medical"، "Very well mind".

الصحة النفسية وأثرها على صحة المعدة

عندما نواجه تحديات الصحة العقلية، مثل الإجهاد النفسي، والاكتئاب، والقلق، يتفاعل الجسم بطرق عديدة، بما في ذلك إنتاج المزيد من هرمون الإجهاد المسمى الكورتيزول.

ويمكن أن يؤثر هذا الهرمون على الأمعاء عن طريق تغيير سرعة تحرك الطعام من خلالها وجعل بطانة الأمعاء أكثر حساسية، مما قد يؤدي إلى مشاكل في المعدة.

ويمكن أن تؤدي مشكلات الصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب أيضًا، إلى تغيير توازن البكتيريا الجيدة والسيئة في الأمعاء، مما يؤدي إلى الالتهاب، وهو سبب شائع للعديد من مشاكل المعدة.

اقرأ أيضًا: ما هي الأعراض النفسية لجرثومة المعدة؟

ويمكن أن تؤدي مشكلات الصحة العقلية المختلفة إلى مشاكل مختلفة في المعدة، وكل منها يؤثر على الجسم بطرق فريدة، ويتمثل ذلك فيما يلي:

القلق والاكتئاب: يمكن أن يؤدي هذان العاملان إلى ظهور أعراض مثل تقلصات المعدة وعسر الهضم ومتلازمة القولون العصبي، وغالبًا ما يؤدي الضغط النفسي الناجم عن القلق والاكتئاب إلى الشعور بعدم الراحة في البطن بسبب تغير حركة الأمعاء وحساسيتها.

اضطرابات المزاج: قد يتعرض الأفراد الذين يعانون من اضطرابات المزاج لمشاكل في الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي، أو الإمساك المزمن، أو الإسهال، حيث يمكن أن تؤثر تقلبات المزاج على التفاعل بين الأمعاء والدماغ.

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: يمكن أن تساهم الاندفاعية والتوتر المرتبطان باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مشاكل المعدة، مثل متلازمة القولون العصبي ومرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، والتي تتفاقم غالبًا بسبب الآثار الجانبية للأدوية أو العادات الغذائية السيئة.

ومن أبرز مشاكل الجهاز الهضمي الناتجة عن مشاكل الصحة العقلية

- متلازمة القولون العصبي.

- مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD).

- الإمساك المزمن.

- الإسهال.

- قرحة المعدة.

- عسر الهضم.

كيف يمكن التعامل مع مشكلات المعدة الناتجة عن الاضطرابات النفسية؟

التحكم في مشكلات المعدة الناتجة عن الحالة النفسية، تعتمد بشكل أساسي على تشخيص المشكلة النفسية ونوع الاضطراب الذي يمر به الشخص، ومن ثم الخضوع للعلاج الدوائي والسلوكي إذا لزم الأمر، وهناك بعض النصائح الأخرى التي قد يساعد اتباعها على تقليل أعراض المعدة، مثل:

- تجنب الأطعمة الحارة والدهنية والتي تحتوي على مكسبات الطعم والرائحة.

- الاهتمام باتباع نظام غذائي صحي مناسب، يضمن حصول الجسم على العناصر الغذائية اللازمة له.

- تقسيم الوجبات على مدار اليوم، وتجنب تناول وجبة واحدة كبيرة.

- الاهتمام بالنوم لساعات متواصلة ليلًا.

- تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة.

- ممارسة التمارين الرياضة التي تحسن الهضم، وتقلل الشعور بالتوتر.

- تجنب تناول المسكنات و الأدوية دون وصفة طبية.

قد يهمك: أعراض مزعجة للاضطراب النفسي الجسدي- كيف يمكن علاجه؟