هل العلاج بالموسيقى فعال؟
كتبت- أميرة عبد الرازق:
تساعدنا الموسيقى على الخروج من حالة نفسية سيئة إلى الشعور بالتحسن، ولذلك فهي ليست مجرد وسيلة للتسلية؛ فالأطباء يستخدمونها في العلاج النفسي والجسدي.
فالعلاج بالموسيقى هو نوع من أنواع العلاج التعبيري بالفنون، والذي يستخدم لتعزيز الصحة الجسمانية والنفسية والتواصل الاجتماعي للأفراد، بحسب موقع «Good Therapy».
يشتمل العلاج بالموسيقى على مجموعة من الأنشطة وهي الاستماع والغناء والعزف على آلة موسيقية.
ويمارس العلاج بالموسيقى بواسطة المعالج النفسي المتخصص والذي عادة ما يتواجد في المستشفيات أو المصحات النفسية أو مراكز إعادة التأهيل.
من الذي يستفيد من العلاج بالموسيقى؟
يستخدم العلاج بالموسيقى في عدد من الأمراض الجسدية والنفسية، خصوصًا عندما لا يستطيع المريض التعبير عن نفسه باستخدام الكلمات، فتصبح الموسيقى هي اللغة التي يخرج من خلالها أفكاره ومشاعره.
ومن ضمن الأمراض التي تعالجها الموسيقى:
- الاكتئاب
- التقلبات المزاجية
- الفصام أوالشيزوفرينيا
- الإدمان
- التوحد.
- اضطرابات الشخصية
- الأرق
- المرض العقلي.
ووفقا لموقع رابطة العلاج بالموسيقى الأمريكية «Music Therapy»، فإنها تعمل على تحسين أعراض أخرى مثل:
- الضغط الصعبي
- تخفيف الألم
- التعبير عن المشاعر
- تعزيز الذاكرة
- تحسين التواصل الاجتماعي
- إعادة التأهيل البدني
ماذا يحدث في جلسة العلاج بالموسيقى؟
تتم جلسة العلاج بالموسيقى بواسطة الطبيب أو المعالج النفسي المختص، وقد تكون جلسة فردية بين المعالج والمريض أو جلسة جماعية بين مجموعة من المرضى.
ويمارس فيها الشخص عددا من الأنشطة التفاعلية، مثل الغناء والعزف على الآلة الموسيقية أو تأليف الألحان أو الكلمات بشكل ارتجالي؛ أو الاستماع للموسيقى والتجاوب معها بالرقص أو بتحليل الكلمات.
تصبح هذه الممارسات عبارة عن مقدمة فقط يخرج من خلالها المريض مشاعره المخزونة، التي سيناقشها فيما بعد مع المعالج النفسي.
نوعية الموسيقى يمكن أن يختارها الطبيب المعالج أو الأشخاص، لكن المعالج هو من سيحدد الجو العام الموسيقى وكلمات الأغاني ومدة الاستماع طبقا لما يحتاجه البرنامج العلاجي والحالة النفسية للمريض.
بعد الاستماع تأتي مرحلة كتابة كلمات الأغاني، وقد يُطلب من المريض كتابة أغنية من الصفر أو تعديل بعض الجمل أو الكلمات في الأغنية لتناسب ما يشعر به، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة النقاش في هذه المشاعر مع المعالج النفسي.
من الممكن استخدام أي نوع من الموسيقى في الجلسات العلاجية، ولكن ليست كل الأنواع تناسب المريض، فهو الذي يحدد ما نوع الموسيقى الذي يشعر معه بالتحسن.
ما مدى فاعلية العلاج بالموسيقى؟
هناك الكثير من النتائج الإيجابية للعلاج بالموسيقى، ويضرب موقع «Good Therapy» بعض الأمثلة في:
- عندما يعاني أحد الاشخاص من صعوبة في النطق بعد إصابته بجلطة، فإن غناء بعض الكلمات أو الجمل القصيرة سيعزز مهارات الكلام لديه مرة أخرى.
- الشخص الذي لديه ضعف في المهارات الحركية قد يطور من مهاراته بالعزف على البيانو أو الطبل.
كما أن الاستماع لإيقاع الموسيقى يساعد هؤلاء الأشخاص على متابعة حركاتهم وتنسيقها.
- المعالج النفسي قد يطلب من طفل يعاني من التوحد أن يستمع لمقطوعة موسيقية ويحاول استنتاج ما يشعر به مؤلف المقطوعة.
هذا التدريب يجعل الطفل قادرا فيما بعد على توقع ما يشعر به الآخرون ويحسن من تواصلهم مع الآخر.
- من يفتقد لمهارات التواصل مع الآخرين فإن مجموعة لعب الطبل قد تعزز لديه مهارات التواصل مع الآخرين.
- تساعد الموسيقى من يعانون من اضطرابات القلق النفسي على الحصول على بعض الاسترخاء والتعبير عن مشاعرهم.
هل يكفي العلاج بالموسيقى وحده؟
رغم أن العلاج بالموسيقى قد أثبت فاعليته في تحسين بعض الأعراض، لكنه لا يكفي وحدة لعلاج الأمراض الجسدية أو النفسية.
بل يلزم أن يصاحبه برنامج علاجي للمرض الأساسي الذي يعاني منه هذا الشخص، سواء أكان علاجا نفسيا أو جسديا أو دوائيا.
فيديو قد يعجبك: