هكذا تتغلب على تهديدات وضغوط العمل
كتب– مصطفى عريشة
اضطرابات العمل والضغوط النفسية والتهديدات التي تصيب بعض الأشخاص، مرض نفسي ينتج عن أسباب مختلفة ويؤدي إلى التوتر والقلق ويسبب عدة مشكلات.
الأسباب
قالت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة عين شمس، إن ضغوطات وتهديدات العمل قد تكون بسبب صعوبة المهمة الموكلة إلى الشخص أو تكون بسبب كثرة العمل المطلوب من المدير أو بيئة العمل نفسها ضاغطة.
وأضافت «العيسوي» أن عدم وجود مهارات اجتماعية لدى الشخص تعوقه من التعامل مع زملائه أو المدير، وكل هذا يشكل ضغط نفسي يمنع استغلال حوافز الإنجاز الموجودة لدى أي شخص فيشعر بمشكلة.
التأثيرات
أوضحت «العيسوي» أنه يجب الفصل بين شيئين وهل الضغوط مزمنة أم وقتية، فمثلًا الضغط الناتج عن طبيعة عمل مؤقتة أو النقل لفترة محددة في مكان العمل، أو مهمة مؤقتة موكلة للشخص، أو الضغوط المزمنة أي المستمرة طوال الوقت بسبب المدير وبيئة العمل.
وأكدت أن الضغوط المؤقتة تسبب توترًا وقلقًا ويمكن للشخص أن يتجازوه لأنه يكون مدركًا أن الأمر لن يستمر، أما الضغط المزمن يسبب له توتر بأكثر من شكل، أولًا يشعر بحالة مزاجية سيئة في الليلة التي تسبق ذهابه للعمل عقب انتهاء الإجازة، وفكرة العودة للعمل في اليوم التالي تسبب له ضبابية المزاج.
وأشارت «العيسوي» إلى أن الشخص عندما يذهب للعمل في ظل هذا التوتر الذي يجعله يرتكب أخطاء أكثر ويتلعثم في الكلام، ولا يتمكن من ترتيب أولوياته ويشعر بالتشتت.
ولفتت «العيسوي» إلى أن التوتر الناجم عن ضغوط العمل يجعل الإنسان عصبي وصوته مرتفع، كما يشعره بإحساس أنه لن ينجز شيء في عمله ويكون عامل محبط جدًا لحافز الإنجاز لديه.
وأفادت أن أي إنسان يحتاج إلى جزء بسيط من التوتر كنوع من التحفيز للطاقة النفسية من أجل الإنجاز في أي شيء، والتوتر يحدث نتيجة زيادة نسبة الكورتيزون في الجسم الذي تفرزه الغدة النخامية للإنسان.
الأعراض
زيادة التوتر لدى أي إنسان ينقله إلى مرحلة القلق وهنا تظهر أعراض واضحة لضلك، منها:
- اضطراب النوم، فينام الإنسان وينهض أكثر من مرة.
- جفاف اللعاب.
- زيادة عدد مرات التبول.
- تلعثم الكلام.
- رعشة الأيدي.
- عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة.
- آلام في الجسم، الأيدي والقدمين وخلافه.
- أكثر عُرضة للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.
العلاج
معرفة الشخص لموقفه من خلال الاستفسار عن الأعراض هو أول طريق الحل وبعدها تبدأ مرحلة العلاج.
تقسيم المهام من خلال الاحتفاظ بشيئين: الحصول على 15 دقيقة تغمض عينيك فيها أثناء العمل وتجلس في مكان مريح لتهدئة الأعصاب من أي ضغوط، وهذا ينتج هرمونات عكس الكورتيزون الذي يسبب التوتر، وتحديد أولويات العمل، فعندما تسند إلى الشخص أي مهمة يبدأ في تحديد آلية العمل عليها وأولويات تنفيذها.
والابتعاد عن المشتتات عن طريق إيجاد مكان هادئ بعيدًا عن الصوت المرتفع الصادر من زملاء العمل أو من يتحدثون في الهواتف، لأن ذلك يؤثر على الحالة المزاجية.
والاستفادة من الإجازة الأسبوعية وعدم الجلوس في المنزل، يجب الخروج ومقابلة أشخاص آخرين، واستغلال الإجازة، لأن الجلوس في المنزل يزيد من المجهود النفسي لأنه لا يفرغ الطاقة السلبية الناتجة من العمل طوال الأسبوع.
التذكير بضرورة الإنجاز في العمل والقدرة على التطلع للأفضل مثل تحديد هدف للترقية في مكان العمل أو العمل من أجل الحصول على إجازة للتنزه والراحة، لأن الأهداف دافعة للإنجاز.
فيديو قد يعجبك: