علامات تدل على نرجسية الأم وغيرتها من بناتها
1
كتبت- ياسمين الصاوي
تعاني بعض الأمهات من اضطرابات نفسية تجعلهن يشعرن بالغيرة من بناتهن على غير المعتاد، ما يستدعي زيارة الطبيب النفسي، لكن ما السبب؟
نشر موقع «mirror» تقريرًا مفصلًا حول أسباب النرجسية التي تدفع الأم إلى الغيرة من بناتها.
تعد النرجسية بمثابة اضطراب نفسي يشعر المصاب به بأنه أكثر أهمية من الآخرين، متجاهلًا مشاعرهم، ناسبًا إلى نفسه مزاياهم، وربما تعاني بعض الأمهات من ذلك، حيث يفتقرن إلى التعاطف مع نمو أبنائهن، وبالتالي يجعلن من أنفسهن شخصيات مستقلات أو نرجسيات.
علامات تدل على إصابة الأم بالنرجسية
- الكلمات
تبدو تصرفات الأم النرجسية حادة أو عدوانية، وتصفها بأنها اهتمام ومشاعر مفرطة، في حين تستخدم الانتقاد معللة بأنها تحاول إقناع الأخر، مستخدمة بعض العبارات التذكيرية مثل أن الأم هي الوحيدة التي تتمنى الخير لك، في حين لا تقل لبناتها إن مظهرهن ليس جيدًا بالشكل الكافي بدافع صريح وحقيقي إلا نادرًا.
وعندما تفعل الابنة شيئًا حسنًا، فإنها ستتجاهله تمامًا أو تقارنه بأشياء فعلها الأخوات من قبل وكانت أفضل.
- تخطي الحدود
ربما تأخذ الأم النرجسية الطعام من صحن ابنتها، ولا تجعلها تستمتع بخصوصيتها، حيث تتدخل في عاداتها اليومية، وتتابع بريدها الإلكتروني ومحادثاتها الشخصية، بل وتفعل أشياء عكس ما تتمناه ابنتها، وتقدم لها المعلومات السلبية التي يمكن أن تؤثر عليها.
- الابن الذهبي و«كبش الفداء»
تملك الأم النرجسية أبناء مفضلين أو ما يطلق عليه «الابن الذهبي»، الذي يتمتع بالرعاية والاهتمام، في حين يصبح «كبش الفداء» هو الطفل الذي لا يحظى بأي مشاعر، باعتباره المسئول عن الرعاية وبالتالي يرى الأول والدته رائعة بينما يشعر الثاني بالكراهية تجاهها.
- تكره أن يكون الأبناء محل اهتمام الآخرين
عندما يحقق الشخص شيئًا ما، فإن الأم تتجاهله تمامًا، أما إذا تم تنظيم حدث أو مناسبة ستكون فيها الابنة محل الاهتمام، فإنها ستحاول منعها من المشاركة أو تجبرها على المغادرة في وقت مبكر باعتبار الأمر ليس كبيرًا بالشكل الكافي أو تحاول سرقة الضوء منها.
وسوف تعمل الأم على محاربة أو إبداء عدم سرورها قبل صعود الابنة ووقوفها في منتصف خشبة المسرح بل وتعمل على تحطيم النجاحات والإنجازات التي تجد فيها الابنة متعة لنفسها عن طريق بعض التعليقات والسلوكيات المدمرة.
وبغض النظر عن هذا النجاح، ستنسب الفضل لنفسها حتى تشعر الابنة بأنها غير مهمة.
- تجاهل الآراء
عندما تتوجه الفتاة إليها بالشكوى من سوء معاملة أحد الأشخاص لها، فإن هذه الأم ستأخذ صف الشخص الآخر، سواء تعرفه أو لا تعرفه، باذلة كل طاقتها حتى تعلم الابنة أنها لم تفعل شيئًا جيدًا أبدًا، وإذا كان للفتاة رأي أو تعليق من خلال خبراتها، ستعمل الأم على انتقاده أو السخرية منه للتعبير عن عدم أهميته.
- تشعر الابنة بأنها مختلة عقليًا
إذا حاولت الابنة مواجهة والدتها ببعض الأشياء التي فعلتها، فإنها ستقابل ذلك بتعليقات تجعل الفتاة تشعر بأنها مزدوجة الشخصية، ومن الممكن أن تدّعي بأنها لا تعلم عن ماذا تتحدث الابنة، منكر أنها شاركت في أحداث معينة، وربما تقول «لديك خيال خصب جدًا».
وفي هذه الحالة يصبح تفكير الفتاة مشوشًا حول ما حدث في الواقع، ولا تملك دليل لإثبات صحة ذاكرتها أو الأسباب التي تمتلكها، وتنتظر الأم حتى تهدأ ابنتها، وربما تبدي تعليقًا على تصرفها، ثم تبدأ في حكي الحدث للآخرين مبدية تعبيرات مقنعة.
- الغيرة
عندما تحقق الابنة شيئًا رائعًا تشعر الأم بالغضب الحاد ويظهر عليها ذلك، محاولة تصدير هذا الشعور للفتاة، كما تشعر بالغيرة من المظهر الخارجي، حيث تبدو ابنتها أصغر منها، متمنية أن تحصل على الشكل الذي تحسد عليه، وبالتالي ترتدي ملابس تتمنى أن تسير بها في الشارع.
ومن الممكن أن تمنع الأم ابنتها من وضع مستحضرات التجميل أو تحديد موعد رومانسي، بل وربما يصل الأمر إلى إطعام الفتاة بيدها كالطفلة بحجة أنها مازالت تنمو، وتحاول أن تقدم لها العناصر الغذائية اللازمة بيديها.
كيف تؤثر غيرة الأم على الأبناء؟
ستتعلم الفتيات أن يمارسن الدور نفسه فيما بعد ويفتقدن الثقة في الآخرين، مبتعدات عن الدخول في أي علاقة عاطفية، وسيجدن أنفسهن بذكريات قليلة أو معدومة عن حب الأم أو يفتقدن الشعور بأنفسهن، حيث تسعى الأم النرجسية إلى أن تكون بؤرة الاهتمام، باحثة عن مجاملة الآخرين لها وإحباط ابنتها.
وإذا لم توافق الابنة على لعب هذا الدور، سيبدأ عقابها باللوم أو الانتقاد أو الابتزاز العاطفي، وبالتالي ستشعر الابنة بالذنب، وتعمل على تلبية أمنيات الأم.
وتلجأ الابنة فيما بعض إلى بعض التصرفات للفت الانتباه، من بينها تعاطي المخدرات أو الكحول أو رسم وشم على جسدها وغيرها.
فيديو قد يعجبك:
