أسباب نفسية وراء تصويت المشاركين بالانتخابات.. بينها «نبرة الصوت»

كتبت- ياسمين الصاوي

يقبل الناخبون على اختيار أحد المرشحين بالانتخابات بناء على برنامجه الانتخابي وأفكاره التطويرية، ويعزف البعض الآخر لرفضه البرنامج الانتخابي المطروح لدى المرشحين، في حين تظهر بعض الأسباب النفسية وراء اختيار وإقبال كل فرد.

شخص جديد

يقول جون كروسنيك، أستاذ الطب النفسي والعلوم السياسية بجامعة ولاية أوهايو إن الأشخاص يتحفزون بشكل أكبر عند خوفهم من شيء سيء يهددهم أكثر من فرصة حدوث شيء جيد.

يضيف «كروسنيك» أن دراسة أوضحت أن الأشخاص الذين يوافقون على أي سياسي جديد يكون في نظرهم البطل المنتظر، وفقًا لما ذكره موقع ABC News.

وتابع: «عندما لا يعلم الناس أي شيء عن الشخص الجديد، فإنهم يشعرون بالتفاؤل والأمل، ويعتقدون بأنه سيوفر السعادة والرخاء»، وذلك من خلال دراسة أجراها الباحثون بجامعات برينستون وشمال غرب وجامعة شيكاغو، بعد جمع بيانات من آلاف الناخبين الأمريكيين عند مقابلتهم وجها لوجه.

عادة

كشفت بعض الدراسات أن التصويت يعتبر مجرد عادة لدى البعض، بغض النظر عن التوجهات الحزبية، حيث يعيشون في حي لعدة سنوات واعتادوا الانتخاب بناء على تأثرهم نفسيًا بما يتحدث به الجيران حولهم عن سياسة أو بيانات مرشح، وتحرك البعض حولهم نحو اللجان الانتخابية، وفقًا لما نشره موقع «source.south university».  

ضغط اجتماعي

وفي بعض الأحيان يؤثر الضغط الاجتماعي بشكل كبير على قرار بعض الأشخاص بشأن التصويت، حيث يتحفزون للإدلاء بأصواتهم حتى يكونوا مناسبين لما يريده الآخرين.

تذكر تامارا أفانت، رئيس قسم الطب النفسي بجامعة «South University» في سافانا أن الضغط الاجتماعي يمكن أن يأتي من عدة مصادر، منها الوالدين والأصدقاء وشركاء الحياة، مضيفة أنه من الممكن أن يساهم رؤساء العمل والقادة الدينيين في اتخاذ القرارات السياسية لدى البعض.

تشير «أفانت» إلى دور الوضع والمكانة في التأثير الاجتماعي على الأشخاص بشكل كبير، فضلًا عن المصداقية والذكاء التي يتمتع بها الشخص المؤثر على غيره.

المظهر الخارجي

هناك بعض الأشخاص الذين يدلون بأصواتهم لاعتقادهم بأن هذا المرشح جذاب، أو يشبه أحد أفراد عائلتهم، أو يتميز بنبرة صوت تشبهه، وبذلك يبني قراره على بعض المميزات السطحية.

الممتنعين عن التصويت

ووفقًا لما ذكره موقع «psychology today»، فإن هناك بعض الأسباب التي تمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، من بينها الخوف، حيث يخشى بعض الأشخاص الإدلاء بأصواتهم لعدم معرفتهم بمعلومات كافية تجعلهم يحسمون اختيارهم، فيمتنعون عن التصويت خوفا من الاختيار الخاطئ.

ويعزف البعض عن المشاركة ظنًا منهم بنجاح الخصم، حيث يعتقد ناخبون أن فرصة نجاح المرشح الذي يرغبون به قليلة، وبالتالي يصبح القرار الأكثر راحة نفسيًا لهم.