لماذا يجب تجنب أدوية البرد أثناء الحمل؟

كتب - أحمد فوزي

تعد فترة الحمل مرحلة حساسة تحتاج إلى اتخاذ قرارات دقيقة بشأن صحة الأم والجنين، من بينها التعامل مع الأمراض الشائعة، مثل نزلات البرد والأنفلونزا، ورغم أن الأدوية المتاحة دون وصفة طبية قد تبدو خيارا سهلا، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من تأثيراتها السلبية المحتملة على النساء الحوامل.

لماذا قد تشكل أدوية البرد والإنفلونزا خطرًا صحيًا أثناء الحمل؟

تحتوي أدوية البرد غالبًا على مزيج من المكونات، مثل مزيلات الاحتقان، مضادات الهيستامين، مسكنات الألم، ومثبطات السعال، والتي قد تحمل مخاطر على صحة الأم والجنين.

أثناء الحمل، ينبغي الحذر بشأن الأدوية التي يتم تناولها، وبعض أدوية البرد قد تشكل مخاطر كبيرة، مثل تقليل تدفق الدم إلى الرحم، مما يؤثر على نمو الجنين وقد يؤدي إلى مضاعفات، مثل الولادة المبكرة أو العيوب الخلقية.

اقرأ أيضًا: للحوامل- علاجات طبيعية تساعد على علاج نزلات البرد

مكونات الأدوية التي يجب الانتباه إليها

- مزيلات الاحتقان (السودوإيفيدرين، فينيليفرين): تقلل احتقان الأنف لكنها قد تحد من تدفق الدم إلى الرحم.

- مضادات الهيستامين (ديفينهيدرامين، كلورفينيرامين): بعضها آمن، لكن الاستخدام طويل الأمد قد يزيد من خطر العيوب التي يولد بها الطفل.

- مسكنات الألم (الأسيتامينوفين، الإيبوبروفين): بينما يُعتبر الأسيتامينوفين آمنًا باعتدال، يرتبط الإيبوبروفين بمخاطر، مثل الإجهاض ومشاكل الكلى لدى الجنين.

- مثبطات السعال (ديكستروميثورفان): قد تكون آمنة، لكنها يمكن أن تزيد من الدوخة والغثيان.

- المقشعات (غايفينيسين): لم تتم دراستها بشكل كافٍ أثناء الحمل، وخاصة في الأشهر الأولى.

التحديات المرتبطة بالأدوية المتاحة دون وصفة طبية

- تفتقر العديد من الأدوية إلى بيانات كافية عن سلامتها للحامل.

- قد تؤخر الأدوية تشخيص مشكلات صحية، مثل الالتهاب الرئوي أو التهابات المسالك البولية.

- التغيرات الهرمونية أثناء الحمل يمكن أن تضخم الآثار الجانبية.

قد يهمك: هل نزلات البرد تؤثر على حدوث الحمل؟

بدائل آمنة للتخفيف من أعراض البرد للحوامل

لحسن الحظ، هناك علاجات طبيعية وآمنة يمكن للحوامل اعتمادها:

- الراحة: إعطاء الأولوية للنوم الذي يساعد الجسم على الشفاء.

- الترطيب: شرب الماء والسوائل، مثل شاي الأعشاب والمرق.

- رذاذ الأنف الملحي: يخفف احتقان الأنف.

- الغرغرة بالماء المالح: تهدئ التهاب الحلق.

- العسل والليمون: مشروب دافئ يخفف السعال.

- استنشاق البخار: يساعد على فتح الممرات الأنفية.