وفاة رضيع جوعًا- والسبب موت والدته بمنزلهما نتيجة الإدمان

كتبت- ياسمين الصاوي:

رحلت امرأة بريطانية في سن 27 عامًا داخل منزلها بسبب إدمان المخدرات، تاركة طفلها يتضرع جوعًا حتى مات بالمنزل نفسه بعد أيام قليلة نتيجة الجفاف الشديد.

وقالت صديقة الأم ناتلي، إنها لا تستطيع نسيان وفاة أعز صديقة لها ورحيل طفلها البالغ من العمر عام واحد فقط، بعد أن كانا يخططان لقضاء الكريسماس سويًا والتسوق، حسبما نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وبعد مرور 5 أيام، تم العثور على جثمان الرضيع داخل المرحاض، بينما كان جثمان الأم في غرفة المعيشة، وبجانبها هدية مغلقة وزجاجات لمواد استنشاقية عن طريق الأنف، ويبدو أنها قررت استنشاق سائل أخف في إطار إدمانها، لكنها تعرضت لمضاعفات مميتة ناتجة عنه.

وتبين أن الرضيع ظل على قيد الحياة 2-3 أيام بعد وفاة والدته، لكنه لم يتحمل آثار الجفاف على جسمه أكثر من ذلك، ويبدو أنه كان يبكي طويلاً في انتظار من يأتي لإنقاذه، ولكن دون فائدة.

وأكدت صديقتها، أنها لم تشعر بالقلق عليها عندما اختفت هي وصغيرها في الكريسماس، لأنه ليس أمرًا غير مألوفًا، معتقدة أن ناتلي ربما تحتاج للهدوء وقضاء بعض الوقت بمفردها كجزء من حالة الاكتئاب التي كانت تعاني منها، ولا يجب أن تضغط عليها".

وتابعت، أنها بدأت تشعر بالقلق بعد مرور5 أيام، وذهبت إلى منزل الأم ناتلي لزيارتها، لكن دون جدوى، وازدادت مخاوفها، فاتصلت بالشرطة التي اكتشفت الحادث.

اقرأ أيضًا: ما مراحل علاج إدمان المخدرات؟

وأفادت: "لفد تغيرت حياة ناتلي عندما أنجبت ابنها هاري، وكانت تتطلع لقضاء أول عيد للكريسماس بصحبته".

وكانت ناتلي تعاني من حالة اكتئاب شديدة في أغلب حياتها، وحاولت الحصول على الدعم اللازم من المؤسسات الصحية المختلفة، خاصة بعد إدمانها للمخدرات وتعرضها للعنف الأسري.

وظلت تتجنب التعامل مع زوجها السابق ووالد طفلها هاري منعًا لعودة سلوكياته السلبية إلى حياتها مرة أخرى، وكل من عرفها أكد مدى حبها وتعلقها بطفلها، حتى إنها كان تصطحبه يوميًا إلى الحديقة، ولم توفر له مربية بل كانت تريد أن تهتم هي بنفسها بكل شؤونه.

لم تتخيل ناتلي لحظة أنه ستقدم على تعاطي المخدرات بعد ولادة طفلها أو أنها ستبحث عن سبل الدعم المختلفة لحالتها أو حتى وفاتها في هذا اليوم الذي كانت قد اشترت لابنها فيه العديد من الهدايا.