هل التخدير الكلي لعلاج أسنان الأطفال آمن؟

كتبت- أسماء أبوبكر

التخدير الكلي يكون في بعض الحالات الحل الأمثل لعلاج مشاكل أسنان الأطفال، على رأسها التسوس، إلا أن بعض الآباء والأمهات يرفضون اللجوء له خوفا من حدوث مضاعفات أو مشاكل صحية للطفل.. فمتى يتم اللجوء له؟ وهل هو آمن؟.

متى نلجأ له؟

البنج الكلي يمكن أن نلجأ له في سن صغير لعلاج تسوس أسنان الأطفال، من سن عامين ونصف أو ثلاثة أعوام فأكثر، وفقا لما أكدته الدكتورة شيماء محفوظ، أستاذ مساعد طب أسنان الأطفال بكلية الطب جامعة قناة السويس، موضحة أنه يكون ضروري في بعض الحالات، مثل:

• الطفل الذي لا يزال صغيرا في السن ويرفض علاج الأسنان ويكون كثير البكاء والصراخ.

• التسوس الشديد في الأسنان، أي أن يكون أغلب أسنان وضروس الطفل مصابة بالتسوس، وفي الوقت نفسه يرفض الطفل التعاون مع الطبيب.

• الطفل الذي يعاني من أمراض مزمنة كالسرطان، لأنه في الغالب يكون لديه عقدة نفسية تجاه الأطباء وبالتالي يكون من الصعب بالنسبة له الاستجابة لطبيب الأسنان عند بدء العلاج.

أو أن يكون الطفل مصابا بمرض ما يجعله عُرضة لحدوث نزيف مثلا، بالتالي يكون من الضروري وضعه داخل المستشفى في ظروف أكثر أمنا أثناء علاج الأسنان لتجنب المضاعفات المحتملة قدر الإمكان.

• الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، خاصة الإعاقات الذهنية أو العقلية، لأنه يكون من الصعب فهم توجيهات الطبيب أثناء العلاج والاستجابة لها.
  
  

ضوابط ضرورية

وفقا لمحفوظ، فاللجوء للبنج الكلي لعلاج أسنان الطفل يجب أن يكون الحل الأخير إذا باءت جميع المحاولات الأخرى بالفشل، فلابد من محاولة تهيئة الطفل نفسيا أولا حتى يتقبل العلاج، وبعد تجربة أنواع أخرى من التخدير.

أستاذ مساعد طب أسنان الأطفال ترى أن البنج الكلي لعلاج تسوس أسنان الأطفال آمن تماما، مشددة على أهمية التعاون بين طبيب الأسنان والتخدير الذي يكون مسؤولا عن الحالة الصحية للطفل، مع ضرورة إجراء التحاليل الطبية اللازمة، على رأسها صورة دم كاملة، وقياس النبض، والضغط، فضلا عن اختيار مستشفى مجهزة ومراجعة الطبيب المعالج للطفل، إذا كان مصابا بمرض ما، لمعرفة حالته الصحية والأدوية التي يتناولها.

عن عدد الجلسات، أكدت محفوظ، أن الطفل يحتاج إلى جلسة واحدة فقط، لذلك لا بد من تحضير كل الأدوات وأخذ المقاسات و تجهيز التركيبات اللازمة، سواء طرابيش أو غيره، في اليوم السابق لجلسة التخدير، وفي أثناء الجلسة يتم تنظيف الأسنان وإزالة التسوس ثم وضع التركيبة أو عمل حشو العصب مباشرة.

أوصت محفوظ، بضرورة ألا تستغرق الجلسة وقتا طويلا، حتى لا يضطر طبيب التخدير إلى زيادة جرعة التخدير، مشيرة إلى أنها تستمر من ساعتين إلى ساعتين ونصف على الأكثر ويجب ألا تزيد عن هذه المدة.

قبل جلسة البنج الكلي، نصحت أستاذ مساعد طب أسنان الأطفال، بضرورة توقف الطفل عن تناول الطعام من 6 إلى 8 ساعات، وعن تناول الماء 4 ساعات، لتجنب القيء الشديد بعد البنج وعند الإفاقة، مشيرة إلى أنه يغادر المستشفى خلال 4 ساعات تقريبا.