هل سباحة الحوامل آمنة؟
كتبت- حسناء الشيمي
مع حلول فصل الصيف يذهب كثيرون للشواطئ للاستمتاع بأجوائها والسباحة في البحر، وتتساءل كثيرات من الحوامل حول مدى أمان سباحتهن، فهل يؤثرذلك على الجنين؟
قال الدكتور محمد النجار، مدرس مساعد أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة، إنه لا يُفضل للحوامل في الشهور الأولى نزول البحر أو السباحة على الإطلاق، ففي هذه الشهور لا يكون الحمل استقر بعد، وتكون المرأة عرضة لأي صدمة قوية وبذل أي مجهود عنيف قد يعرضها للإجهاض.
ويمكن للحوامل نزول البحر بأمان بعد تجاوز الثلاثة أشهر الأولى واستقرار بطانة الرحم والحمل.
أوضح الدكتور أحمد الليثي، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة، أن السباحة للحوامل لها فوائد متعددة، أبرزها تقوية عضلات الحوض ومرونتها، وتنشيط الدورة الدموية، والمحافظة على رطوبة الجسم، وتحسين الحالة النفسية، والتغلب على التوتر والقلق.
لا يُسمح لأي حامل ممارسة السباحة في البحر إذا كانت تعاني من مشاكل صحية، كالإجهاض المنذر أو نزيف أو انفصال مبكر في المشيمة، فهنا لا بد من استشارة الطبيب لتجنب التعرض لأي مضاعفات قد تؤثر عليها وعلى جنينها.
شدد "الليثي" أن تكون السباحة في ماء البحر الجاري، ولا تكون في ماء حمامات السباحة، لأن بالإضافة إلى أن المياه لا تكون نظيفة، فيضاف إليها مشتقات من الكلور دون أي معايير صحية للحوامل، وهو ما يؤثر عليهن بشكل عام وعلى الجنين بشكل خاص، لأنه يخلق بيئة خصبة من البكتيريا والجراثيم.
يحذر "النجار" من بذل أي مجهود عنيف على الشاطيء أو التعرض المباشر للشمس لأنها تسبب فقدان الجسم للأملاح والسوائل، ما يعرض المرأة لهبوط الدورة الدموية والإغماء، وينصح بارتداء ملابس قطنية فضفاضة لامتصاص العرق، مشددًا على أهمية تناول كميات كافية من السوائل المتنوعة مابين الماء والعصائر الطازجة، لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن اللازمة لتعويض الجسم عما يفقده من سوائل، فضلًا عن أنها تحافظ على ضغط الدم، بالإضافة إلى أهمية تناول وجبات غذائية غنية بالمعادن والفيتامينات.
فيديو قد يعجبك: