ما العمر المناسب لصيام الأطفال؟

كتبت- حسناء الشيمي

تفرح بعض الأسر عند صيام أطفالهم نهار رمضان كاملًا، معتقدين أنه بذلك يعتاد على الصيام في كبره، غير مدركين أن ذلك يضر بصحته ويعرضه للجفاف.. فما السن المناسب لصيام الطفل وكيف يتم تعويده على الصيام؟

يقول الدكتور خالد عبد السلام، استشاري طب الأطفال، إن السن المناسبة لصيام الطفل اليوم كاملًا يكون ببلوغه 9: 12 عامًا، خاصة أن رمضان في هذا العام يأتي في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل يعرض الطفل للجفاف نتيجة فقدان سوائل كثيرة، سواء من خلال العرق أو التبول وعدم تعويضها، لذا فغير محبب للطفل الصيام في سن أقل من التاسعة.

ينصح «عبد السلام» بأهمية تدريب الطفل على الصيام من بلوغه 6 أعوام، من خلال صيامه عدد محدد من الساعات خلال اليوم، ولتكن 4 ساعات على أن تكون بعد استيقاظه ليعتاد على الصيام، ويتم تدرج الساعات شيئًا فشيء حتى الوصول لعدد ساعات كامل في عامه التاسع، وإن لم يعتد الطفل على الصيام في طفولته فيكون الأمر شاقًا في الكبر، ويُحذر من إجباره على الصيام.

عند صيام الطفل ليوم كامل، يشدد استشاري طب الأطفال على أهمية تعويضه عن عدد ساعات الصيام الطويلة، والتي فقد فيها الكثير من السوائل، وهنا ينصح بإفطاره على عدد من التمرات ثم كوب من الماء، لإمداده بالسكريات اللازمة له، وبعد ذلك يُفضل قيام الطفل مع والده لأداء صلاة المغرب، وبهذه الخطوة تُهيئ المعدة لاستقبال الطعام.

يُنصح أيضًا بتقسيم وجبة الفطور وعدم تناولها كلها مرة واحدة، لضمان أكبر استفادة من الوجبة وعدم إرهاق المعدة في أول ساعات عملها، على أن تتضمن كافة العناصر الغذائية اللازمة له من البروتين، والكربوهيدرات، الدهون، والألياف، والمعادن، والفيتامينات، ثم شرب مقدار كافٍ من الماء بعد مرور نصف ساعة على تناول الوجبة لتجنب عسر الهضم.

وبعد مرور 3 ساعات على تناول الوجبة، هنا يتناول الطفل باقي وجبته، على أن يتناول مقدار كافٍ من الماء كل ساعة، أي بمثابة كوب من الماء.