هل يمكن التنبؤ بسكر الحمل؟
كتبت- حسناء الشيمي
«سكر الحمل» من أبرز الأمور التي تخيف الحوامل خاصة أن إهماله يهدد حياتها وحياة جنينها أيضًا، لذا تتساءل السيدات دائمًا حول إمكانية التنبوء به.
يقول الدكتور ساجد المظالي، استشاري وأستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة الأزهر، إنه يمكن التنبوء بسكر الحمل في كثير من الأحيان، إذا كان لديها استعداد وراثي، أو سبق لها الإصابة بسكر الحمل في حمل سابق، أو إذا كانت مصابة بالسمنة.
يوضح «المظالي» أن سبب الإصابة بسكر الحمل يرجع لضعف حرق السكر في الجسم بسبب هرمونات الحمل التي تؤثر على الإنسولين، ويشير إلى أن الزواج المبكر إذا كان دون العشرين، أو المتأخر إذا كان بعد الـ35، أيضًا قد يتسبب في حدوث سكر مع الحمل.
ولسرعة اكتشافه ينصح أستاذ أمراض النساء والتوليد بأهمية إجراء تحليل للسكر في بداية الحمل، فإذا كان أقل من 140 فتكون الحامل أقل عرضة للإصابة به وهنا يُضبط وزنها وتغذيتها لتجنب الإصابة به لاحقًا.
أما إذا كان أكثر من 140 فهنا يُتابع منحنى السكر مع عمل تحاليل للتعرف على تاريخ إصابتها، وهل كانت مصابة من قبل أم أصيبت مع الحمل، وهنا يوضح أن المرأة قد تكون مريضة بالسكري قبل الحمل دون أن تعلم وتكتشفه خلال الحمل.
يؤكد «المظالي» أنه يتم تحديد نظام غذائي صحي ومتوازن يساعد على ضبط مستوى السكر في الجسم تجنبًا لارتفاعه أو انخفاضه، مع الالتزام بتمارين رياضية بسيطة لتنشيط الدورة الدموية لدى الحامل، ويتم المتابعة مع طبيب السكري، موضحًا أن العلاج يكون بالإنسولين فقط لأنه المسموح به في أثناء الحمل مع متابعة دقيقة للحامل، ومتابعة للجنين، وتصويره بالسونار ثلاثي ورباعي الأبعاد، حتى لا يؤثر على الجنين بصورة كبيرة، ويعرضه لتشوهات خلقية.
أما عن الولادة فيؤكد «المظالي» أنه يمكن ولادة مريضة السكري طبيعيًا، إذا كان حجم الجنين طبيعي وصحة الأم جيدة، وهنا يتم انتظار تجاوزها أول أسبوعين من الشهر التاسع لضمان اكتمال نمو الجنين.
وبعد الولادة يتم فحص الطفل من قبل طبيب الأطفال المتخصص، للاطمئنان على عدم وجود مشكلة، في القلب، أو المخ، أو الكلى، ومع قياس سكره وفي الغالب يكون منخفضًا.
فيديو قد يعجبك: