سمنة الرضيع تسبب مشكلات خطيرة.. 5 إجراءات لتجنبها

كتبت-رغدة مرزوق

تعتقد كثير من الأمهات أن زيادة وزن طفلها الرضيع دليلا على أنه بصحة جيدة ويتم تغذيته بشكل جيد، وتغفل أن زيادة وزن الطفل عن المعدلات الطبيعية تمثل اتجاه غير صحي يعرف باسم «سمنة الرضع»، بحسب موقع «Nursing degree».

لماذا تعد سمنة الرضع أمرا سيئا؟

يحتاج الأطفال للدهون من أجل مراحل نمو معينة، ولكن سمنة الرضع تمثل مشكلة تتخطى الدهون الأطفال، وتمثل مشكلة خطيرة يمكن أن تسبب طفولة غير صحية وتستمر آثارها حتى مرحلة البلوغ.

ويعد الأطفال الذين يكسبون الوزن سريعًا في طريقهم للتعرض لخطر الإصابة بالسمنة في سن 3 أعوام، وذلك يعني أن الوزن الذي تم اكتسابه في مرحلة الرضاعة يمكن أن يؤدي إلى السمنة في وقت لاحق ليس فقط في مرحلة طفولته، بل في مرحلة المراهقة أيضًا.

وأشارت بعض الدراسات إلى أن أنماط أكل الطفل التي تتأسس في سن مبكر أي الثلاثة أشهر الأولى من عمره يمكن أن تشير لاحتمالية سمنة الطفل في وقت لاحق من حياته.

عوامل خطر ترتبط بسمنة الطفولة

ترتبط سمنة الأطفال بزيادة خطر إصابتهم بارتفاع ضغط الدم، اضطرابات النوم، البلوغ المبكر، والإصابة بمرض السكر، كما أن معاناة الطفل من السمنة خلال حياته لاحقا يمكن أن تؤدي إلى مشكلات المفاصل، أمراض القلب، السرطان، والسكتة الدماغية.

ما أعراض سمنة الرضع؟

ربما لا تستطيع الأم تحديد السمنة من خلال النظر لطفلها فقط، وذلك لأن الأطفال لديهم أشكال أجسام مختلفة ويحتاجون لكميات مختلفة من الدهون خلال مراحل نموهم، ولذا على الأم أن تزور الطبيب بانتظام لتستطيع فحص مؤشر كتلة جسم الطفل مقارنة بلوائح النمو المتعلقة بعمر الطفل، ويقيم طبيب الأطفال وزن الطفل اعتمادا على عوامل نموه.

كيف يصاب الرضع بالسمنة؟

وفقا لموقع «Mayo clinic»، هناك أسباب هرمونية وجينية وراء سمنة الرضع يمكن أن تؤثر على بعض الأطفال، ومع ذلك فسمنة الرضع غالبا ما تكون بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام دون القيام بنشاط كافي، ولهذا السبب على الأم أن تكون حساسة بشأن سمنة طفلها الرضيع وذلك لأنها يمكن أن تقوم ببعض التغييرات في أسلوب حياتها لتقليل خطر اكتساب الطفل لوزن زائد.

كيف يمكن تجنب سمنة الرضع؟

على الرغم من أن الأطفال يمكن أن يصابوا بالسمنة من تلقاء نفسهم نتيجة عوامل خارجة عن السيطرة، إلا أن هناك بعض الأمور يمكن القيام بها لمساعدة الرضيع على تجنب السمنة، ومنها:

1-اكتساب وزن صحي أثناء الحمل

أثبتت الدراسات أن زيادة الوزن المفرط عند الأمهات أثناء الحمل يعد أحد عوامل سمنة الأطفال، ولذا على الأم أن تحصل على رعاية منتظمة قبل الولادة تشمل مراقبة الوزن والاستشارة حول كيفية اكتساب وزن صحي أثناء الحمل.

2-الرضاعة الطبيعية

الأطفال الذين يرضعون طبيعيا اعتمادا على طلبهم دون الاعتماد على مواعيد التغذية المقررة يستطيعون تنظيم وقت وكمية الحليب الذي يتناولوه لتلبية احتياجاتهم دون الإفراط في التغذية.

يساعد هذا النظام الطفل على الوثوق في إرشادات جسمه بدلا من الاعتماد على المواعيد وزيادة الوزن، وفي حالة الرضاعة صناعيا، يجب اتباع نمط للتغذية مثل نمط الرضاعة الطبيعية، وهو إعطاء الطفل الحليب الصناعي عند طلب ذلك وتناول ما يرغبه دون اكراه.

3-تعلم إشارات شعور الطفل بالشبع

يجب على الأم مراقبة طفلها أثناء الوجبات لتحديد الإشارات التي يقوم بها الطفل عند الشبع، وعليها أن تحترم بطن الطفل الصغيرة عندما يشير بالبشع، وعدم تجربة إذا كان الطفل سيأخذ كمية من الحليب أخرى أم لا، لأن ذلك يمكن أن يتغلب على غرائز الامتلاء الطبيعية للطفل ويجعل الشعور بالامتلاء يرتبط بالشبع عنده.

4-تجنب الأطعمة الصلبة في مرحلة مبكرة

أثبتت بعض الأبحاث أن الأطفال الذين يتغذون على الرضاعة الصناعية ويتم إعطائهم الأطعمة الصلبة قبل إتمام 4 أشهر كانوا أكثر عرضة للمعاناة من السمنة عند سن الـ 3 أعوام، ومن الأفضل إعطاء الطفل الأطعمة الصلبة عند عمر 6 أشهر، وعند إعطاء الطفل إشارات تدل على أنه جاهز لتناول تلك الأطعمة.

5-التشجيع على النشاط

يمكن للام أن تشجع طفلها على القيام ببعض النشاطات لتمرين البطن عن طريق الاستلقاء على الأرض مع الطفل أو تشغيل بعض الموسيقى والرقص معه.