أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قد تكون السبب.. التبول اللإرادي عند الأطفال أسبابه ليست دائمًا عضوية

07:49 م الأحد 09 ديسمبر 2018

13-3 (37)

كتبت- حسناء الشيمي

في الرابعة من عمرها تعرضت سلمى محمود لعقاب من عمتها لأنها كانت تعاني من التبول اللاإرادي، ورغم مرور نحو 12 عامًا على تلك اللحظات، فإنها تتذكرها حتى الآن بكل تفاصيلها.

تنقسم أسباب التبول اللاإرادي إلى نفسية وعضوية، وفقًا للدكتورة إيمان دويدار، استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك.

قد ترجع الأسباب النفسية إلى:

- التعرض للعنف أو التوبيخ من الأبوين أمام الآخرين.

- أهمال الاهتمام بالطفل والعناية به، فيلجأ لتلك الوسيلة للفت الانتباه.

- تدليل الطفل والتهاون معه عند ارتكابه لأي أخطاء.

- عدم تدريب الطفل على التبول بنفسه بعد تجاوزه عامين.

تقول سلمى إنها بعدما كانت محور اهتمام الأسرة، أهملها والداها بعد ولادة أختها الصغرى.. "كانت أجمل مني بكتير وخلوني أعيش عند جدتي وعمتي".

سبب إصابة سلمى بالتبول اللاإرادي كان نفسيًا وناتجًا عن إهمال أهلها بعد إنجاب طفلة أخرى، حتى أنهم جعلوها بعيدة عن البيت ليستطيعوا الاهتمام بالمولودة الجديدة، وهو ما بث بداخلها الغيرة، فضلًا عن سوء معاملة عمتها لها والعنف الذي تلقته منها، وفقًا لدويدار.

هناك أسباب عضوية للتبول اللاإرادي، لا تتعدى نسبتها 5: 10%، يوضحها الدكتور محمد سعد، استشاري الكلى والمسالك البولية، في:

- خلل او ارتخاء في عضلة أو جدار المثانة.

- الإصابة بالمثانة العصبية النشطة.

- وجود مشاكل في العمود الفقري خاصة أنه يخرج منه أعصاب تغذي المثانة وأي خلل فيه يؤثر على كفاءة عمل المثانة.

ما الحل؟

يجب احتواء الطفل بعد اكتشاف تلك المشكلة، خاصة أن ذلك التصرف خارج عن إرادته، مع اتباع بعض الإرشادات، مثل:

- استقبال الطفل بصدر رحب لا على أنه ارتكب جريمة مع عدم توبيخه أو إهانته أو نقده.

- مساعدة الطفل على تغيير ملابسه والاستحمام، أو تركه يفعل ذلك بمفرده إذا كان سنه يسمح، لتعزيز منطق العناية بالنظافة الشخصية لديه وهذا يساعده نفسيًا على الشفاء من ذلك.

- توجيه الطفل لمساعدة الأم في تنظيف مكان نومه وتعطيره، فذلك يعزز لديه الشعور بالمسئولية.

العلاج

أولًا يجب التعرف على سبب التبول اللاإرادي، فإذا كان عضويًا فالعلاج يعتمد على بعض الأدوية التي تنظم عمل المثانة، وفي حال عدم الاستجابة للأدوية يتم التدخل الجراحي لعلاجها خاصة في حال وجود مشكلات في الظهر.

إذا كان السبب نفسيًا فلا بد من البحث مع الأسرة والأشخاص المحيطين بالطفل عن العوامل التي تشكل ضغطًا نفسيًا عليه، والأسباب التي أدت إلى ذلك وعلاجها.

قدمت صابر، ودويدار روشتة نفسية لمساعدة الطفل على تخطي ذلك، من خلال:

- الاهتمام بالطفل واحتوائه نفسيًا واجتماعيًا والدخول إلى عالمه الخاص للتعرف على طرق تفكيره، وعدم الاستهانة بها.

- تقبل الطفل وإخباره أنه غير منبوذ أو مكروه بسبب ذلك، ومناقشته حول أسباب ذلك.

- لفت انتباه الطفل بهدوء أن ذلك الأمر لا يليق به.

- إعطاء الطفل الأمل بأنه قادر على تجاوز تلك المشكلة، بل والسيطرة عليها تمامًا.

- تجنب رؤية الطفل مشاهد عنيفة أو مخيفة.

- احتواء الطفل نفسيًا عند حدوث أي مشكلة تؤرقه حتى وإن كانت خسارة لعبة مفضلة لديه.

- تدريب الطفل على التحكم في عملية التبول ومتابعته بعد النوم كل ساعتين، وإفاقته في حالة رغبته في التبول وإدخاله الحمام.

- منع تناول الطفل لأي سوائل قبل النوم بساعتين.

شددت دويدار على أهمية عرض الطفل على طبيب نفسي عند استمرار تلك الحالة خاصة عند التأكد في حال عدم وجود مشكلة عضوية.

اقرأ أيضًا: إجبار طفلك على الاعتذار يؤذيه أم يهذبه؟

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية