خطوات علاجية للسيطرة على فرط الحركة لدى الأطفال
كتبت- حسناء الشيمي
يتعرض الطفل المصاب بفرط الحركة للكثير من المشكلات والانتقادات نتيجة حركته الزائدة، ولا يعلم المحيطون به أنه مصابًا بمشكلة حقيقية ويحتاج إلى معاملة خاصة لتهدئة تلك الحالة حتى يستطيع العيش بشكل طبيعي.
تحدث الإصابة بفرط الحركة نتيجة وجود مشكلة في كيمياء المخ، وتتسبب في زيادة حدة الحركة والنشاط لديه، وفقًا للدكتورة رانيا صابر، استشاري نفسي أطفال، موضحة أن الأطعمة تساهم في زيادة فرط الحركة لذا حذرت من تناول الحلوى وخاصة الشوكولاتة، وأيضًا السكريات ذات الألوان الصناعية، لأنها تتسبب في تشتت الانتباه، والاعتماد على الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية الأحادية أي الغير مشبعة كتلك الموجودة في الأسماك الزيتية الغنية بالأوميجا3 كالسالمون، التونة، وأيضًا المكسرات لدورها في زيادة التركيز.
أشارت صابر، إلى أبرز التصرفات التي تقوم بها الأسرة وتتسبب في تدمير طفل فرط الحركة نفسيًا، وأهمها:
- النقد الدائم والاعتراض على ما يقوم به.
- التهديد والضرب.
- الصراخ في وجهه وتوبيخه.
موضحة أن تلك التصرفات تشعر الطفل بالعجز وتؤثر عليه نفسيًا، لأن لا يد له في فرط الحركة التي يعاني منها.
وأوضحت أن علاجه يعتمد في البداية على إعطائه أدوية مهدئة على أن تكون تحت إشراف طبيب المخ والأعصاب لدورها في تهدئة الطفل والسيطرة على حركته، كما شددت على مساعدته على القيام بالأنشطة التي تساعد على التركيز خاصة أن عند زيادة تركيز العقل تقل حركة الجسم، وذلك من خلال تكليفه بمهمة محددة وجعله يقوم بها كترتيب ألعابه، أو أغراضه الخاصة، أو سريره، وهكذا موضحه أن تلك التكاليف تساعده على التركيز وتعزز لديه القدرة على الانتباه.
كما أشارت إلى دور الرسم بالأشكال، والموسيقى، اللعب بالصلصال، البازل، "كونكت فور" لعبة تكوين الاشكال، موضحة أن كلها ألعاب تساعد التركيز، محذرة من الاعتماد على الألعاب الإلكترونية لأنها تتسبب في تشتت الانتباه وضعف التركيز.
ونوهت إلى أهمية ممارسة التمارين الرياضية الفردية التي تساعد على زيادة التركيز كالتنس، السلة، البلياردو، السباحة، الموسيقى، الرسم، الجري، الدرجات، التصويب، محذر من الألعاب الجماعية التي تتسبب في تشتت الانتباه.
اقرأ أيضًا: شقاوة أم فرط حركة؟.. هذه العلامات تخبرك
فيديو قد يعجبك: