الجلوكوما الخلقية عند الأطفال.. هل ترتبط بعوامل وراثية؟
كتبت- أسماء أبو بكر
المياه الزرقاء أو الجلوكوما لا تظهر عند كبار السن فقط، بل تأتي ضمن أمراض العيون التي يمكن أن يولد بها الطفل، والتي تحتاج إلى التدخل الطبي السريع حتى لا تسبب مضاعفات.. فهل ترتبط الجلوكوما الخلقية بعوامل وراثية؟
الدكتور حسني حسن، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة الأزهر، أكد أن المياه الزرقاء الخلقية يولد بها الطفل وتدخل فيها العوامل الوراثية بنسبة قليلة وفي حالات بسيطة، ولا يوجد لها أسباب محددة وواضحة عكس المياه البيضاء الخلقية التي ترجع في الغالب إلى تعرض الأم لبعض المشاكل الصحية فترة الحمل مثل الحصبة الألمانية أو السخونة أو كثرة التعرض لأنواع معينة من الأشعة.
أعراض الجلوكوما الخلقية تظهر على الطفل منذ اليوم الأول من الولادة، ووفقا لحسن، تتمثل هذه الأعراض في: عدم قدرة الطفل على مواجهة الضوء (الضوء العادي وليس الشديد فقط) أو فتح عينه فيه، كبر حجم سواد العين، بياض العين يميل للأزرق.
في حالة ملاحظة أي عرض من الأعراض السابقة على الطفل، شدد أستاذ طب وجراحة العيون، على ضرورة التوجه للطبيب على الفور، لإجراء بعض الفحوصات، على رأسها: قياس قطر القرنية وضغط العين وفحص قاع العين للتأكد من اصابة الطفل بالمياه الزرقاء من عدمه.
لا يوجد علاج دوائي للجلوكوما الخلقية في الأطفال، هذا ما أكده حسن، موضحًا أن التدخل الجراحي هو الحل الوحيد للتخلص منها، مع ضرورة التدخل السريع لأن التدخل المبكر يساعد في الحفاظ على العصب البصري ويحمي الطفل من الكثير من المضاعفات التي تصل إلى العمى.
عن السن المناسب لإجراء الجراحة، أشار حسن أن الجراحة يجب أن تكون عاجلة وبمجرد اكتشاف اصابة الطفل بالمياه الزرقاء، حتى أنه من الممكن إجرائها في نفس يوم ولادة الطفل، لأن الإسراع في العلاج الجراحي يساعد في الحفاظ على البصر.
فيديو قد يعجبك: