أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أنسجة من جسم بقرة تنقذ حياة رضيعة

03:15 م الثلاثاء 26 أبريل 2022

الطفلة فلورنس فوكس

كتبت- ياسمين الصاوي:

أنقذ الأطباء حياة رضيعة لم يتجاوز عمرها 13 أسبوعًا، من خلال جراحة استبدلوا فيها صمام صغير بالقلب بحجم حبة عين الجمل، ووضعوا أنسجة من جسم بقرة وإطار معدني.

في عمر 9 أسابيع، تم تشخيص الطفلة فلورنس فوكس، من سيدكب في جنوب شرق لندن، بمرض نادر يصيب أحد صمامات القلب التي تضمن تدفق الدم الغني بالأكسجين بشكل سليم، ويسمى مرض الصمام التاجي المختلط، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تزداد معدلات الوفيات بين الأطفال الصغار المصابين بهذه الحالة إذا لم يتلقوا العلاج.

وكان الأطباء في مستشفى إيفلينا لندن للأطفال قد أخبروا والد ووالدة الطفلة بضرورة الانتظار حتى تكبر، ثم إجراء جراحة لها، ولكن عندما تدهورت صحتها بسرعة، اضطروا إلى ذلك.

ولجأ الأطباء إلى تركيب إطار معدني ووضع أنسجة من جسم بقرة بدلاً من هذا الصمام، مشيرين إلى أن هذا الإجراء تم تطويره في العامين الماضيين، ويستخدم للأطفال الأكبر سنًا، ولكن بدونه، لم تكن هذه الرضيعة يمكن أن تستكمل حياتها تمامًا.

وخلال العملية التي استغرقت 6 ساعات، وُضعت الطفلة على جهاز مجازة القلب والرئة لضخ الأكسجين في دمها وجسمها، وتم فتح القلب وإزالة الصمام المتضرر، ووضع صمام ميلودي الجديد، على قسطرة بها بالون رفيع بالداخل وتم تحريكه في المكان الصحيح، ثم نفخ البالون لتوسيع الصمام وضمان كونه مناسبًا، وبعدها أزيل كل من البالون والقسطرة، وخياطة الصمام الجديد في مكانه وإغلاق قلبها.

وقالت والدة الطفلة: "كان التوقيع على نموذج الموافقة على إجراء العملية أمرًا مروعًا، فقد تضمن جميع المخاطر التي قد تتعرض لها سواء الموت أو إصابتها بتلف في الدماغ، لكننا نعلم أن ذلك هو فرصتها الوحيدة للخروج من المستشفى".

وأضافت الأم، أن ابنتها دخلت غرفة العمليات في منتصف النهار، وعادت إلى العناية المركزة حوالي الساعة 6 مساءً، لكنها كانت مخدرة ومغطاة بالعديد من الأنابيب وكان من الصعب رؤيتها على الإطلاق، ثم عادت بعد أيام قليلة إلى الجناح وكانت تبتسم.

غالبًا ما يتم إجراء عمليات استبدال الصمامات عن طريق شق في الساق، يتم إدخال الصمام الجديد إلى القلب عبر أنبوب يسمى القسطرة، لكن هذا غير ممكن عند الأطفال، لأن القلب صغير جدًا.

ويعد الصمام التاجي بمثابة رفرف يساعد القلب على ضخ الدم المحمل بالأكسجين من الرئتين إلى بقية الجسم، وفي حال وجود مشكلة به، ولا يستطيع أن ينغلق بإحكام، فربما يتسرب الدم إلى الوراء، مما يسبب أضرارًا جسيمة للقلب.

وفي المملكة المتحدة، تؤدي هذه الحالة إلى إجراء عملية جراحية لحوالي 70 طفلاً كل عام، حيث يحاول الجراحون إصلاح الصمام لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، وإذا لم يكن ذلك متاحًا، فمن الممكن استبداله بصمام معدني

وبالنسبة للرضع، فإن الأمر خطيرًا ومضاعفاته حادة قد تصل إلى التعرض للسكتة الدماغية.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية