اكتشاف مادة في الطحالب البحرية تحمي خلايا الكبد من السموم
![](https://media.gemini.media/img/wide/2025/2/6/2025_2_6_16_53_0_849.webp)
الكبد والكلى
كتب: الكونسلتو
اكتشف الباحثون الروس من خلال تجارب على الحيوانات أنه يمكن حماية الميتوكوندريا في خلايا الكبد من التأثيرات السامة باستخدام مضاد الأكسدة أستازانتين، الموجود في الطحالب البحرية، وذلك وفقًا لما جاء في روسيا اليوم.
ويُمكن لهذا الاكتشاف أن يؤدي في المستقبل إلى تطوير أدوية تحمي الكبد من التسمم بالمشروبات الكحولية، أفادت بذلك خدمة الصحافة في معهد الفيزياء الحيوية النظرية والتجريبية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
وأضاف المعهد: "أظهر العلماء من مختبر التنظيم الدوائي في المعهد أن مضاد الأكسدة الطبيعي الأستازانتين الموجود في الطحالب البحرية والكائنات البحرية الأخرى قادر على منع التغيرات التنكسية في الميتوكوندريا الناجمة عن تأثير الكحول، وحماية بنية الميتوكوندريا، وتحسين وظيفتها بعد التعرض المزمن للإيثانول.
اقرأ أيضًا: لتنظيف الكبد والكلى من السموم- 7 مشروبات تناولها صباحًا
وتحقق هذا الاكتشاف من قبل فريق من العلماء الروس بقيادة الباحثة الكبيرة في المعهد يوليا بابورينا. ويعمل فريقها البحثي منذ سنوات على دراسة كيفية تأثير مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الطحالب البحرية على الميتوكوندريا. وعلى سبيل المثال، فإن الباحثين تمكنوا قبل عدة سنوات من الإثبات أن الأستازانتين هو أحد المركبات الذي يؤثر بشكل إيجابي على "محطات الطاقة" في خلايا القلب ويحميها من التلف في حالات الإصابة بالفشل القلبي.
في الدراسة الجديد، رصد الباحثون تأثير الأستازانتين على خلايا الكبد التي تتعرض للتأثيرات السامة للكحول. وفي السابق اكتشف العلماء أدلة على أن التأثير السلبي للكحول على الكبد يرتبط إلى حد بعيد بزيادة الإيثانول في الجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات في عمل الميتوكوندريا في خلايا الكبد. ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى موت هذه الخلايا بكميات كبيرة وتطور أمراض الكبد.
قد يهمك: للاطمئنان على الكبد والكلى- حسام موافي يوصي بهذه التحاليل
واختبر العلماء ما إذا كان يمكن منع ذلك باستخدام الأستازانتين، حيث راقبوا لمدة شهرين تأثير تناول هذا المضاد للأكسدة على حالة الميتوكوندريا في كبد الفئران التي تعاني من إدمان الكحول، حيث أظهرت هذه التجارب أن المركب المستخلص من الطحالب قام بتنظيم عمل الميتوكوندريا وقلل من تكوين الثقوب الخطيرة فيها.
وأشار الباحثون إلى أن الأستازانتين والمستحضرات القائمة عليه لا تُستخدم حاليا في علاج آثار التسمم الكحولي، ولكن النتائج التي تم الحصول عليها تشير إلى إمكانية توسيع استخدامات الأستازانتين في الطب، مما يتطلب إجراء تجارب إضافية على الحيوانات النموذجية والمتطوعين.
فيديو قد يعجبك: