أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لاحتوائها على مادة خطرة.. كوكاكولا تسحب منتجاتها من الأسواق

03:37 م الثلاثاء 28 يناير 2025

كوكاكولا

كتب - محمد عماد

كشفت تقارير حديثة عن سحب بعض الأسواق الأوروبية لعدد من منتجات المشروبات الغازية الشهيرة بسبب احتوائها على مادة كيميائية خطيرة تُعرف باسم "الكلورات".

وشملت المنتجات المسحوبة علامات تجارية معروفة مثل "كوكاكولا"، "سبرايت"، "فانتا"، "فيوز تي"، "مينيت ميد"، "نالو"، "رويال بليس"، و"تروبيكو".

الأسواق التي شهدت عمليات السحب شملت دولًا، مثل بلجيكا، هولندا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، ولوكسمبورج؛ بسبب مخاوف متزايدة حول التأثيرات الصحية لهذه المادة.

خطورة الكلورات على الصحة العامة

في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، أوضح الدكتور نبيل عبدالمقصود، أستاذ السموم بكلية طب قصر العيني، أن مادة الكلورات تُعتبر مركبًا كيميائيًا شديد الخطورة عند دخولها الجسم بكميات تتجاوز الحدود المسموح بها، مضيفًا أن هذه المادة تؤثر بشكل مباشر على نشاط الغدة الدرقية، حيث تعيق إنتاج الهرمونات الضرورية لتنظيم عمليات الأيض.

وأشار عبدالمقصود، إلى أن الكلورات قد تؤدي إلى اضطرابات في مستويات الأكسجين بالدم، ما يُعرض المستهلكين لخطر التسمم، خاصة الأطفال والمصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والكلى، قائلاً: "الاستهلاك المتكرر لهذه المنتجات، حتى بكميات صغيرة، قد يكون له تأثير تراكمي يؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة".

الواقعة ليست الأولى: سابقة خطيرة في فرنسا

الجدل حول أمان المشروبات الغازية ليس جديدًا؛ ففي يوليو من العام الماضي، قررت السلطات الفرنسية سحب عبوات "كوكاكولا تشيري" بنكهة الكرز بسبب احتوائها على مادة كيميائية تُعرف باسم "بيسفينول أ".

ووفقًا لموقع "رابيل كونسو" الحكومي، تُستخدم هذه المادة في طلاء العبوات الداخلية المصنوعة من راتنج الفينوكسي، وقد ثبُت أنها تُسبب خللًا في هرمونات الجسم.

وسلط الدكتور عبدالمقصود الضوء على أهمية دراسة تراكم المواد الكيميائية في الجسم، مشددًا على أن تكرار مثل هذه الوقائع يعكس خللاً واضحًا في الرقابة على جودة المنتجات المتاحة في الأسواق العالمية.

استجابة الأسواق الأوروبية للأزمة

ردًا على هذه الأزمة، سارعت الأسواق الأوروبية مثل بلجيكا وفرنسا إلى سحب المنتجات المتضررة كإجراء احترازي لحماية المستهلكين، وأكدت التقارير أن بعض الشركات المصنعة تسعى لتقديم بدائل خالية من هذه المواد الكيميائية للحفاظ على ثقة عملائها.

رسالة تحذيرية للمستهلكين والشركات

واختتم الدكتور نبيل عبدالمقصود حديثه برسالة توعية قائلاً: "يتعين على المستهلكين قراءة مكونات المنتجات بدقة، خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة أو حساسيات معينة، كما يجب على الشركات المصنّعة أن تتحمل مسؤولية أكبر لضمان جودة منتجاتها وخلوها من المواد الضارة".

وأوصى بضرورة تشديد الرقابة على الصناعات الغذائية والمشروبات لضمان سلامة المستهلكين، داعيًا الجهات المختصة إلى تنفيذ فحوص دورية صارمة على المنتجات المستوردة والمحلية على حد سواء.

المسؤولية تقع على عاتق الجميع

وتُعد أزمة الكلورات تحذيرًا جديدًا حول ضرورة تعزيز الشفافية في صناعة الأغذية والمشروبات، ففي ظل تنامي الوعي الصحي بين المستهلكين، أصبح الالتزام بأعلى معايير الجودة ضرورة لا غنى عنها لضمان سلامة المنتجات وحماية الصحة العامة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية