لم يعانِ من الحمى - تفاصيل إصابة أول طفل بجدري القرود في أوروبا

كتبت- ياسمين الصاوي:

أصيب طفل هولندي تحت سن العاشرة بجدرى القرود بعد قضاء عطلة مع عائلته في تركيا، ليصبح أول حالة مؤكدة للأطفال كجزء من التفشي الحالي للفيروس.

ونُقل الطفل الذي لم يتم ذكر اسمه إلى مستشفى إيما للأطفال في أمستردام بهولندا أواخر يونيو الماضي بعد ما ظهر عليه طفح جلدي، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ووجد الأطباء 20 بثرة في وجهه وأذنه ويديه وفخذيه وظهره، لكن المريض لم يكن يعاني من الحمى أو تورم الغدد الليمفاوية.

وخلال أسبوع، انخفض مستوى الفيروس في جسمه بشكل كبير حتى تعافى تمامًا، لكن الغريب أنه لم تثبت إصابة أي من عائلته بجدرى القرود، وليس من الواضح كيف أصيب بالفيروس.

استبعد الفحص أن يكون ذلك بسبب الاعتداء الجنسي، وقالت أسرته المكونة من 5 أفراد إنها لم تكن على اتصال وثيق بالآخرين أثناء هذه العطلة ووضعوا المناشف الخاصة بهم على الكراسي.

وتم تطعيم والديه وأحد إخوته وصديقه بالحقنة Jynneous التي تُستخدم في أمريكا.

وحذر الأطباء من أن الأطفال، إلى جانب كبار السن والنساء الحوامل، أكثر عرضة للإصابة بجدري القرود، حيث يموت حوالي 3% من العدوى.

لا يتطلب جدري القرود فقط ممارسة العلاقة الحميمة بين المثليين للانتشار، لكنه ينتقل بشكل أساسي عن طريق التعامل المباشر بين المصاب والسليم واستعمال المناشف أو الفراش، وفي حالات نادرة، يمكن أيضًا أن ينتقل عبر الهواء.

قام الطبيب الخاص به في البداية بتشخيصه بعدوى فطرية، ووصف له كريم مضاد للفطريات، ولكن عندما ظهر المزيد من البثور، خشي الطبيب من إصابته بالقوباء، وهي عدوى بكتيرية، وأعطاه مضادات حيوية.

عندما استمرت البثور في الظهور فوق أذنه ويديه وفخذيه وظهره، تم نقل الطفل إلى المستشفى بسبب الاشتباه في إصابته بجدري القرود.

وكانت المسحات الخاصة به في المستشفى إيجابية، في حين تم فحص والديه وشقيقه أيضًا بحثًا عن الفيروس، لكن جميع نتائجهم كانت سلبية.