هرمونات الأم تزيد من احتمالية إصابة الجنين بالتوحد.. ما العلاقة؟
كشفت دراسة حديثة أن الذكور الذين يتعرضون لمستويات عالية من هرمون الإستروجين في الرحم، ربما يواجهون فرصًا أعلى للإصابة بمرض التوحد.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اختبر العلماء السائل الأمنيوسي، الذي يحيط بالجنين داخل الرحم طوال فترة الحمل، وذلك لدى أكثر من 270 حالة حمل، وتبين أن هناك 4 أنواع من الإستروجين، كانت أعلى لدى الأطفال الذين أصيبوا بالتوحد.
وقال علماء من جامعة كامبريدج، إن التعرض لهذه الهرمونات قبل الولادة عادة ما يرتبط بنمو متغير للدماغ، وتم تصنيف الدراسة على أنها "خطوة أولى جيدة" في اكتشاف أسباب اضطراب طيف التوحد (ASD)، على الرغم من عدم تمكن العلماء من تحديد مصدر مستويات الهرمون المرتفعة.
وأشار سايمون بارون كوهين، المؤلف البارز في الدراسة، إلى أن هذا الاكتشاف الجديد يدعم فكرة أن زيادة هرمونات الستيرويد الجنسية قبل الولادة وراء هذه الحالة، مضيفا: "من المحتمل أن تتفاعل هذه الهرمونات مع العوامل الوراثية للتأثير على دماغ الجنين النامي".
اقرأ أيضًا: علاج جديد للتوحد يعتمد على الهرمونات
وفي عام 2015، قام فريق العلماء نفسه بقياس مستويات أربعة من هرمونات الأنوثة السابقة للولادة في السائل الأمنيوسي في الرحم، من بينهم اثنان يعرفان باسم الأندروجينات، والتي تلعب دورا في التكاثر وتطوير "سمات الذكور"، واكتشفوا أنهما أعلى في الأجنة الذكور الذين طوروا في وقت لاحق التوحد.
وبناء على هذا، أجرى الفريق حديثًا اختباراتهم للسائل الأمنيوسي لنحو 98 امرأة تم أخذ عينات منهن بواسطة البنك الحيوي في الدنمارك.
قد يهمك: علامات تمكنك من اكتشاف إصابة طفلك بالتوحد
وفي هذه المرة كان العلماء يبحثون عن الهرمونات الأربعة "الأصلية" للإستروجين قبل الولادة، والتي تحدث بشكل طبيعي في النساء، وهي "إسترون" و"إستراديول" و"إستريول" و"إستيترول".
وكانت الهرمونات الأربعة مرتفعة في الأجنة الـ 98 الذين أصيبوا بالتوحد، مقارنة بـ 177 طفلا لم يولدوا بعد ولم يصابوا بالمرض.
ووجد العلماء أن الإستروجينات مرتبطة بالتوحد أكثر من الأندروجينات، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة Molecular Psychiatry.
ويخطط العلماء، خلال الفترة المقبلة، لدراسة أسباب ارتفاع هذه الهرمونات والتي قد تأتي من الأم أو المشيمة، فضلا عن البحث حول كيفية إسهامها في نمو دماغ الجنين.
فيديو قد يعجبك: