احذر.. الإفراط في النظافة ربما يصيب الأطفال بسرطان الدم

كتبت- ياسمين الصاوي

أجرى باحثون دراسة جديدة، نشرتها مجلة «Nature Reviews Cancer»، والتي بينت أن الإفراط في النظافة يصيب الأطفال بابيضاض الدم أو سرطان الدم، والذي يعد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الأطفال.

إذا كان الأطفال يلتقطون فيروسات غير ضارة مثل الانفلونزا، فإن جهاز المناعة يعطل تكوين خلايا دم بيضاء أكثر مقاومة للعدوى، ما يسبب سرطان الدم

وبينت الدراسة أن هناك بعض الخطوات البسيطة، مثل السماح للأطفال بالذهاب إلى الحضانة حتى يتمكنوا من اللعب مع الصغار المحملين بالجراثيم، والرضاعة الطبيعية، واللعب في الهواء، وعدم تنظيف المنزل بشكل فائق، يمكن أن يساعد على تعزيز جهاز المناعة لديهم، ويمنع إصابتهم بهذا المرض، ومقاومتهم للأمراض الأخرى.

قال ميل جريفز، مدير مركز التطور والسرطان بمعهد أبحاث السرطان في لندن، إن الإفراط في النظافة يسبب مثل هذه الحالات المدمرة، مضيفاً أن معظم حالات سرطان الدم لدى الأطفال يمكن الوقاية منها.

وذكرت الدراسة، أن ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد يرجع بشكل جزئي إلى طفرة في الجينات، إلا أن 1% فقط من المولودين بهذا التغيير الجيني يستمر لديهم السرطان، بينما يحدث لبقية الأطفال في وقت لاحق، كما يصبح الشباب الذين عانوا في السنة الأولى من عمرهم من فرط النظافة وعدم التفاعل مع الأطفال الأخرين عرضة للإصابة بسرطان الدم نتيجة ضعف جهاز المناعة لديهم.

واستبعدت الدراسة الأسباب البيئية المحتملة، مثل الإشعاعات والموجات الكهربائية والمواد الكيميائية، وراء الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال.