كيف تتخلص من صداع الجيوب الأنفية؟

كتبت- أسماء أبوبكر

التعب والإجهاد الشديد يتسببان في الشعور بالصداع، إلا أنه في أغلب الحالات يكون مصاحب لمشاكل صحية أخرى، من بينها التهاب الجيوب الأنفية، فما هي أسباب صداع الجيوب الأنفية؟ وكيف يعالج؟.

سبب رئيسي

الجيوب الأنفية عبارة عن فراغات ممتلئة بالهواء في الجمجمة، وفي حالة التهابها يحدث خلل في دورة السائل المخاطي ليتجمع داخل أحد الجيوب ويحدث له عدوى ويتحول لصديد، ونتيجة لامتلاء الجيوب الأنفية بالصديد يشعر المريض بالصداع وثقل في الدماغ، وفقا لما يقوله الدكتور ماجد بهجت أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة.

أضاف أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، أن الذين يعانون من الإصابة بلحمية أو تورمات داخل الجيوب الأنفية أو انحراف الحاجز الأنفي الذي يؤدي لانسداد فتحة الجيوب الأنفية وبالتالي يتسبب في التهابها وتكون صديد فيها، يكونوا عُرضة للصداع والشعور بثقل في الدماغ وعدم تركيز ودوخة.

من جانبه، يوضح الدكتور سمير الأشقر، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن انسداد الأنف أو انسداد فتحات الجيوب الأنفية هو السبب الرئيسي للشعور بالصداع.

أعراض مصاحبة

الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية لا يكون هو العرض الوحيد الذي يعاني منه المريض، بل يصاحبه أعراض أخرى ناتجة عن هذا الالتهاب، والتي تتمثل وفقا لما أوضحه الدكتور ماجد بهجت في: صعوبة التنفس، بلغم وإفرازات متكررة تنزل على المعدة، انسداد بالأنف ورشح، مشيرا إلى أن أغلب حالات التهاب الجيوب الأنفية يصاحبها الشعور بالصداع، لكن ليس من الضروري أن يصاحب جميع الحالات.

الصداع يكون أسفل الحاجب وحول العينين من ناحية الأنف، وفقا لما يقوله الدكتور سمير الأشقر، موضحا أن هذا ما يميز الصداع المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية عن الأنواع الأخرى، فضلا عن أن العرض الأول الذي يعاني منه المريض هو انسداد الأنف وخروج إفرازات منها.

علاج السبب

المسكنات تفيد في تحسين صداع الجيوب الأنفية لكن لفترة قصيرة ثم يعاود المريض الشعور به مرة أخرى، هذا ما يؤكده الدكتور ماجد، الذي يوصي بضرورة علاج السبب أولا حتى يتحسن الصداع، أي علاج التهاب الجيوب الأنفية عن طريق المضادات الحيوية في حالة وجود صديد ومضادات الهيستامين لفتح المسام، بالإضافة إلى غسول للأنف.

يرى بهجت، أن صداع الجيوب الأنفية غالبا ما يتحسن بعد تناول الأدوية، لكن إذا كان السبب وجود انحراف في الحاجز الأنفي أو لحمية أو تورمات فلا بد من التدخل الجراحي، عن طريق المنظار في الغالب، وبالتالي يتحسن الصداع بعدها.

الحل الوحيد لعلاج صداع الجيوب الأنفية، وفقا لدكتور سمير، هو التخلص من انسداد فتحات الجيوب الأنفية، عن طريق الأدوية وفي حالة عدم الاستجابة للعلاج خلال عشر أيام أو أسبوعين، يجب إجراء أشعة لمعرفة ما إذا كان يوجد لحمية أو سبب أخر لانسداد الجيوب الأنفية، ويكون التدخل الجراحي هو الحل في هذه الحالة.

ولتجنب الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، ينصح الأشقر، بضرورة بدء العلاج بمجرد ملاحظة الأعراض الأولية كالرشح المستمر أو البلغم، وقبل حدوث انسداد الأنف.