هل يشير استمرار الكحة إلى مشكلة صحية؟

كتبت-ياسمين الصاوي

تعد الكحة الخفيفة شيئاً جيداً للصحة، حيث تخرج الميكروبات والمواد المثيرة للحساسية وغيرها من الغازات غير المرغوب بها عن مسارات الهواء.

وغالباً ما تذهب الكحة من تلقاء نفسها خلال عدة أيام أو أسبوعين، إلا أن استمرارها شهر أو أكثر ربما يشير إلى مشكلة صحية، ما يستدعي زيارة الطبيب المختص.. وإن كان الأمر يصاحبه سيلان من الأنف، فربما يتعلق الأمر بالإصابة بالحساسية أو نزلة برد أو تلوث هواء أو ارتجاع حمضي أو آثار جانبية للأدوية، لكن في بعض الحالات يشير إلى عدوى أشد خطورة مثل الالتهاب الرئوي أو الربو المزمن أو الانسداد الرئوي المزمن أو التليف الرئوي أو سرطان الرئة.

المدة المناسبة

وتستمر معظم حالات الكحة الناتجة عن الانفلونزا إلى 4-6 أسابيع، وتتحسن مع مرور الوقت، وفي حالات البرد الشديد تصل إلى 6-8 أسابيع، أما إذا زادت عن 8 أسابيع، فلا بد من استشارة الطبيب.

البلغم واللعاب

وفي حال كانت الكحة شديدة للغاية، فربما تعد علامة للإصابة بشيء خطير مثل العدوى، أما إذا لم تكن كذلك، فإنها تشير إلى نمط حياة الشخص وبيئته، لكن يجب الانتباه إلى اللعاب، فقد تسبب الأنفلونزا إفراز لعاب أبيض اللون، وهذا شيء غير مقلق، لكن إذا ظهر بلغم أصفر أو أخضر، فربما يدل على عدوى أشد خطورة، ويجب زيارة الطبيب.

ومن الممكن أن تؤكد الكحة المصحوبة بالدم إصابة الشخص بالالتهاب الرئوي أو تجلط دموي أو سرطان الرئة أو أحد أمراض المناعة الذاتية، ما يستلزم الخضوع لأشعة إكس على الصدر.

أعراض أخرى

- إذا كانت الكحة يصاحبها سيلان من الأنف وألم بالحلق فإنها تشير إلى الإصابة بالانفلونزا

- إذا كانت متعلقة بأعراض أخرى مثل صفير وضيق بالصدر، فإنها تدل على الإصابة بالربو

- يسبب السل الكحة وفقدان الوزن وتورم الساقين

- يمكن أن تشير الكحة إلى فشل القلب

- إذا صاحب الكحة حمى، فربما تدل على الإصابة بالالتهاب الرئوي أو السعال الديكي أو التهاب الشعب الهوائية