التهاب الأذن الخارجية يضر بالسمع.. هذه أسبابه
كتبت- أسماء أبو بكر
الأذن الخارجية هي المسئولة عن تجميع الصوت وتوجيهه نحو طبلة الأذن، وبالتالي حدوث التهاب فيها يمكن أن يؤثر سلبًا على السمع، خاصة إذا كان الالتهاب شديدًا أو تأخر العلاج. فما أسباب التهاب الأذن الخارجية، وكيف يُعالج؟
عدوى وعادات خاطئة
الدكتور سمير الأشقر، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى جامعة القاهرة سابقًا، يقول إن الأذن الخارجية تشمل صوان الأذن وهو غضروفي مسئول عن تجميع الصوت، وتكون مغطاة بجزء من الجلد الذي يصل حتى طبلة الأذن، وبالتالي تكون معرضة لحدوث التهابات كثيرة بسبب العدوى فطرية أو الإصابة بأحد الأمراض الجلدية.
يضيف رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة أن محاولة تنظيف الأذن باستخدام أعواد التنظيف أو غيره يمكن أن يؤدي إلى خدش أو جرح الجلد، ما يساعد على دخول الميكروب داخله ومن ثم يسبب التهاب في الأذن الخارجية وربما يؤدي إلى تكوين خراج بها، مشيرًا إلى أن نزول حمامات السباحة يمكن أن يسبب التهاب في الأذن الخارجية إذا كان الماء ملوث بالفطريات كفطر عيش الغراب، الذي يدخل للأذن مع الماء.
أعراض مصاحبة
التهاب الأذن الخارجية يصاحبه ألمًا شديدًا في الأذن، وتزداد حدته خاصة عند لمسها أو تحريك الفك، ويمكن أن يصاحبه ضعفًا في السمع في حالة تكون خراج كبير أدى إلى غلق الأذن.
وسائل علاجية
يشدد «الأشقر» على ضرورة علاج التهاب الأذن الخارجية في مراحله الأولى، لأن إهماله يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تتمثل في تآكل أو تشوه صوان وغضروف الأذن، الأمر الذي يتطلب التدخل الجراحي لزراعة صوان أو أذن صناعية.
أما علاج الالتهاب في بدايته يعتمد على استخدام بعض الأدوية المضادة للفطريات ومسكنات الألم، أو تركيب فتيل في الأذن لمدة 48 ساعة على الأقل، وهو عبارة عن شاش يحتوي على مادة مسكنة «نقاط» ومضاد للفطريات، ومرهم، ويتم طيه بطريقة معينة بمعرفة الطبيب ويوضع داخل الأذن ويساعد على تثبيت القناة السمعية الخارجية ما يقلل من الشعور بالألم، وفي حالة وجود خراج يعمل الفتيل على تصريف الصديد الموجود بداخله، وفقا لـ«الأشقر».
يشير «الأشقر» إلى أن علاج المريض المصاب بالسكر يستغرق وقت أطول، ويكون من الصعب علاج الالتهاب خلال يومين، بل يمكن أن يتطلب الأمر أسبوع أو شهر على الأقل، لذلك يجب على مرضى السكر خاصة، عدم اللعب في الأذن أو محاولة تنظيفها بأي طريقة كانت، لتجنب حدوث التهاب بها.
فيديو قد يعجبك: