«جل التسنين».. مفيد بشروط وبدائله بسيطة
كتبت- ياسمين الصاوي
تستخدم بعض الأمهات «جل» التسنين لتخفيف الألم عن الصغار، بينما يُفضَّل اختيار هذا الجل واستخدامه تحت إشراف الطبيب.
كيفية الاستخدام
يجب مراعاة جميع الإرشادات المكتوبة على عبوة الجل ومراجعة الطبيب المختص قبل استخدام أي نوع، كما يُحظر وضعه أكثر من 4 مرات يوميًا، على ألا تتعدى مدة وضعه على منطقة الألم أكثر من دقيقة واحدة بحد أقصى قبل غسل الفم، وفقًا لموقع web md.
ولا يُنصح باستخدام كميات كبيرة من جل التسنين على اختلاف أنواعه، حيث يحتوي على بعض الآثار الجانبية الخطيرة.
ونشر موقع what to expect، أبرز المخاطر حول جل التسنين من بينها:
مادة «البنزوكاين» و«ميتهيموغلوبينية الدم»
كانت هناك موافقة على استخدام بعض المواد المخدرة في تسكين ألم التسنين لدى الأطفال في السنوات الماضية، بينما حذرت الأبحاث الأخيرة التي أجرتها منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، من استخدام مادة "البنزوكاين" الموجودة في عدد من جل التسنين، خاصة للأطفال تحت عمر عامين، ونادرًا ما تؤدي إلى الإصابة بما يعرف باسم "ميتهيموغلوبينية الدم"، وتعني انخفاض الأكسجين الذي يحمله الدم إلى مستويات خطيرة.
وتظهر أعراض الإصابة بـ"ميتهيموغلوبينية الدم" خلال دقائق أو ساعات من استخدام هذه المنتجات، وتبدأ بتغير لون الجلد والشفاه والأظافر إلى اللون الباهت أو الرمادي أو الأزرق، ويصاحبها قصر النفس وزيادة سرعة ضربات القلب والدوار.
وتصبح مادة "البنزوكاين" آمنة للطفل بعد تجاوزه العامين، لكن لا بد من استشارة الطبيب المختص قبل شراء هذه المنتجات.
مادة "ليدوكايين" وتسمم الأطفال
حذرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، من استخدام جل التسنين أو أي منتجات تحتوي على مادة "ليدوكايين" لجميع الأطفال، حيث تؤدي إلى صعوبة في البلع، وتزيد خطر الإصابة بمشكلات التنفس، خاصة عند الأكل، وتؤثر على القلب والجهاز العصبي ويمكن أن تسبب التسمم الدوائي، لذا يجب تجنب استخدام جميع أنواع جل التسنين الذي يحتوي على هذه المادة دون استشارة الطبيب.
المعالجة المثلية ومشكلات القلب
اعتقد الناس قديمًا أن المعالجة المثلية (وتشير إلى الأدوية التي يتم بيعها في الصيدلية لتخفيف الألم، ولا تحتوي على مواد كيميائية أو أي آثار جانبية) تعد الأكثر أمانًا، حتى أصدرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، تحذيرًا في سبتمبر 2016، من استخدام جل التسنين أو أي سوائل تستخدم المعالجة المثلية في تركيبها.
وأوضحت منظمة الغذاء والدواء أن المعالجة المثلية تزيد خطر الإصابة بمشكلات صحية للرضع والأطفال الآخرين، حيث تحتوي على زهرة البلادونة في تركيبها، والتي تؤدي إلى مشكلات بالقلب، ولا بد للعائلة من التوجه إلى الطبيب فورًا حال معاناة الطفل من صعوبة في التنفس وعدم القدرة على النوم أو غيرها من الأعراض غير الطبيعية بعد استخدام جل التسنين.
البدائل
إذا كان الطفل يعاني من ألم التسنين والتهاب اللثة يجب استخدام بعض الوصفات المنزلية الآمنة لمساعدته على التحسن، من بينها:
- حلقة التسنين المبردة
تقديم حلقة التسنين المبردة له أو أي لعبة مبردة يضعها في فمه، أو إعطائه قطعة قماش مبللة لمضغها.
- فرك اللثة
يمكن للأم أن تغسل يديها جيدًا، مستخدمة أحد أصابعها في فرك لثته بهدوء لتخفيف الألم.
- طعام مجمد
ويتم تقديم قطعة ثلج أو موز مجمد للطفل البالغ 6 أشهر.
- دواء
إذا لم تنجح الوصفات السابقة في تهدئة ألم التسنين لدى الطفل، يمكن إعطائه دواء اسيتامينوفين بعد استشارة الطبيب.
فيديو قد يعجبك: