مرض مزمن يمنعك من النوم تعرف على تفاصيله؟

كتب - الكونسلتو

النوم الجيد يعد ركيزة أساسية للصحة العامة، لكن الإصابة بمرض السكري قد تُلقي بظلالها على جودة النوم، فمعظم المصابين بالسكري يواجهون تحديات أثناء الليل نتيجة أعراض مرتبطة بمستوى السكر في الدم أو اضطرابات النوم المصاحبة للمرض.

كيف يؤثر السكري على النوم؟

مرض السكري، وهو اضطراب يؤدي إلى عجز الجسم عن إنتاج الأنسولين أو استخدامه بشكل صحيح، يؤثر بشكل مباشر على النوم بسبب الأعراض الجانبية الناتجة عن عدم استقرار مستويات السكر في الدم، وتشمل هذه الأعراض العطش المستمر، التبول المتكرر، وجفاف الجسم، وهي عوامل قد تُبقي المرضى مستيقظين ليلاً، وفقًا لموقع "Healthline".

إضافة إلى ذلك، قد يعاني مرضى السكري من انخفاض مستوى السكر في الدم أثناء الليل، مما يؤدي إلى ارتجاف الجسم أو التعرق المفرط، وهي أعراض قد تُعيق الحصول على نوم هادئ.

اضطرابات النوم المرتبطة بالسكري

تشير الأبحاث إلى أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة ببعض اضطرابات النوم التي تُفاقم من معاناتهم الصحية، ومنها:

1. انقطاع النفس النومي

يُعتبر انقطاع النفس النومي أحد أكثر اضطرابات النوم شيوعًا بين مرضى السكري، ويحدث هذا الاضطراب عندما يتوقف التنفس مؤقتًا أثناء النوم بسبب انسداد في مجرى الهواء، ووفقًا لدراسة أجريت عام 2017، يعاني أكثر من نصف مرضى السكري من النوع الثاني من هذا الاضطراب.

زيادة الوزن، التي تُعد عامل خطر رئيسيًا لمرض السكري، تساهم أيضًا في تفاقم انقطاع النفس النومي، مما يجعل فقدان الوزن خطوة أساسية لتحسين النوم.

2. متلازمة الساق القلقة (RLS)

تتميز هذه المتلازمة بالرغبة الملحّة في تحريك الساقين، خاصة خلال ساعات المساء، مما يجعل النوم أكثر صعوبة.

وتشير الدراسات إلى أن مرضى السكري الذين يعانون من ارتفاع مستويات الجلوكوز أو مشاكل في الكلى أو الغدة الدرقية هم أكثر عرضة للإصابة بـRLS.

3. الأرق

يعاني بعض مرضى السكري من الأرق بسبب التوتر الناتج عن إدارة المرض أو الأعراض المصاحبة لارتفاع مستويات السكر في الدم، فالتوتر المستمر قد يؤدي إلى صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا، مما يُفاقم من التحديات التي يواجهها المريض.

تأثير نقص النوم على السكري

النوم السيئ لا يؤثر فقط على الصحة العامة، بل يزيد أيضًا من صعوبة التحكم في مرض السكري، حيث إن نقص النوم يؤثر على توازن الهرمونات المرتبطة بالجوع والشبع، مما يدفع المريض إلى تناول كميات أكبر من الطعام لتعويض الطاقة المفقودة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة بالسمنة.

من ناحية أخرى، يُضعف نقص النوم كفاءة الجسم في استخدام الأنسولين، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض السكري وزيادة خطر المضاعفات المرتبطة به.

نصائح لتحسين جودة النوم

إدارة السكري بفعالية وتحسين جودة النوم يتطلبان خطوات عملية، منها:

تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم: الضوء الأزرق الصادر عن الشاشات قد يؤثر سلبًا على إيقاع النوم.

الالتزام بمواعيد نوم ثابتة: الحفاظ على روتين منتظم يساعد الجسم على تنظيم ساعته البيولوجية.

خلق بيئة مريحة للنوم: استثمر في وسائد ومراتب مريحة، واحرص على توفير غرفة مظلمة وهادئة.

الابتعاد عن المنبهات قبل النوم: تجنب الكافيين أو النشاطات المجهدة خلال ساعات الليل.