بعد وفاة حسن يوسف- كيف تؤدي أمراض الشيخوخة للموت؟
كتب - محمد عماد
توفى الفنان الكبير حسن يوسف عن عمر ناهز 90 عامًا، متأثرًا بإصابته بأمراض الشيخوخة وتقدم السن.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تعتبر الشيخوخة عملية معقدة تشمل تغييرات بيولوجية، اجتماعية ونفسية، تؤثر على القدرات الوظيفية للفرد، ومع تقدم العمر، تزداد مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب، السكري، ألزهايمر، وأمراض المفاصل، فهذه الأمراض تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة، وقد تؤدي إلى تدهور الصحة العامة وزيادة الاعتماد على الآخرين في الأنشطة اليومية.
اقرأ أيضًا: القدم السكري- طبيب يقدم نصائح ذهبية للمرضى
سبب زيادة حالات أمراض الشيخوخة
بحلول عام 2030، سيصل عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا إلى 1 من كل 6 أفراد في العالم، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة السكان الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا من مليار شخص في عام 2020 إلى 1.4 مليار شخص، كما سيصل عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا بحلول عام 2050 إلى 2.1 مليار، أي أنه سيتضاعف، بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 80 عامًا ثلاث مرات بين عامي 2020 و2050 ليبلغ 426 مليونًا.
ورغم أن تحول توزيع السكان نحو كبار السن، المعروف بشيخوخة السكان، قد بدأ في الدول ذات الدخل المرتفع (مثل اليابان، حيث يتجاوز 30% من السكان سن الستين)، إلا أن الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل هي التي تشهد حاليًا أكبر تغييرات، وبحلول عام 2050، سيكون ثلثا سكان العالم الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا يعيشون في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وتعتبر الأمراض القلبية الوعائية من أبرز الأمراض التي تصيب كبار السن، حيث تزداد احتمالية الإصابة بها نتيجة لعوامل مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول، كما أن مرض السكري من النوع الثاني يعد شائعًا بين كبار السن، والذي قد يتسبب في مضاعفات خطيرة، مثل تلف الأعصاب والمشكلات القلبية.
من جهة أخرى، يعتبر مرض ألزهايمر والخرف من أكثر الأمراض المخيفة بالنسبة لكبار السن، حيث يؤثران على الذاكرة والسلوك، ونتيجةً لذلك، يعاني الكثير من الأشخاص من العزلة الاجتماعية والنفسية، مما يزيد من تفاقم حالتهم الصحية.
قد يهمك: طبيب يكشف أسباب ألزهايمر- هل يمكن الوقاية؟
الوقاية من أمراض الشيخوخة
تؤكد منظمة الصحة العالمية أهمية الرعاية الصحية المتكاملة لكبار السن، التي تشمل التشخيص المبكر والعلاج المناسب، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتعتبر التمارين الرياضية، التغذية الصحية، والنشاط الذهني من العوامل الحيوية التي تساعد في تحسين صحة كبار السن والحد من المخاطر المرتبطة بالشيخوخة.
كما أن الوقاية تلعب دورًا حاسمًا، حيث يُنصح بالفحوصات الدورية لتحديد المشكلات الصحية المحتملة في مراحل مبكرة، وتشمل هذه الفحوصات قياس ضغط الدم، فحص مستوى السكر في الدم، والكشف عن أي علامات للزهايمر.
فيديو قد يعجبك: