العلاج الطبيعي مفيد لمرضى القلب بشروط
كتبت- أسماء أبوبكر
يعتقد البعض أن العلاج الطبيعي يفيد في حالات أمراض العظام أو مشاكل المفاصل والعضلات فقط، إلا أنه في الواقع له دور تأهيلي حتى مع بعض الأمراض المزمنة، كالقلب.. فما هو دوره في هذه الحالة؟
الحالات التي يفيد فيها
تأهيل القلب هو برنامج للمرضى الذين يعانون من فشل في عضلة القلب بعد عمليات القلب المفتوح أو بعد توسيع الشرايين وتركيب الدعامات عن طريق القسطرة الشريانية، هذا ما أوضحه الدكتور مصطفى أبو شقة، استشاري العلاج الطبيعي بمعهد القلب القومي.
اقرأ أيضا: 10 أسئلة تجيب عن كل ما يتعلق بجراحات القلب المفتوح
عن فوائد هذا البرنامج التأهيلي، ذكر أبو شقة، أنه يساعد في رفع كفاءة عضلة القلب، وكفاءة الجهاز الدوري التنفسي، وتقليل معدلات ضغط الدم، وتقليل معدلات الكوليسترول في الدم، وتقليل معدلات النبض في حالة ارتفاعه، ما يفيد عضلة القلب بدرجة أكبر ولا يتسبب في إجهادها.
أضاف استشاري العلاج الطبيعي، أن ممارسة مريض القلب للتمرينات العلاجية يساعد في تقوية العضلات بشكل ملحوظ، فضلا عن تحسن الحالة النفسية للمريض، مشيرا إلى أنها تكون عبارة عن تمرينات تنفس، ايروبكس (التنفس الهوائي للخلايا)، وتمرينات أخرى.
طبيعة البرنامج
برنامج العلاج الطبيعي لتأهيل مرضى القلب عبارة عن تمرينات علاجية، الهدف منها رفع كفاءة القلب والجهاز الدوري التنفسي، أكد أبو شقة، على ضرورة أن تطبق هذه التمرينات تحت إشراف دكتور علاج طبيعي مختص في هذه الحالات، لأنها يجب أن تتم تحت ملاحظة دقيقة لنبض المريض وضعط الدم ونسبة تشبع الأكسجين في الدم، وفي بعض الأحيان يكون من الضروري متابعة رسم القلب أثناء التمرينات.
التمرينات التي يمارسها المريض ضمن البرنامج التأهيلي ليست عشوائية لكنها تتم طبقا لبروتوكولات دولية خضعت لأبحاث عديدة قبل اعتمادها، وأثبتت فاعليتها وأمانها على المريض، هذا ما ذكره أبو شقة، مشيرا إلى أن هذه التمرينات لها جرعات محددة مثل الأدوية.
أوضح أبو شقة، أن البرنامج التأهيلي لمريض القلب له ٣ مراحل: تبدأ المرحلة الأولى أثناء وجود المريض في المستشفى، والمرحلة الثانية تستمر مدة تتراوح من شهر إلى ٣ شهور وفيها يتردد المريض على مركز التأهيل بصفة دورية من ٣ إلى ٥ مرات في الأسبوع، وفي المرحلة الثالثة تقل عدد الجلسات ويبدأ المريض في الاعتماد على نفسه لممارسة التمرينات في المنزل، ولا يحتاج إلى الذهاب للمركز التأهيلي إلا على فترات متباعدة للمتابعة فقط.
تابع أبو شقة أن المريض في نهاية البرنامج أو المرحلة الثالثة يجب أن يكون على دراية بالتمرينات التي يمكنه ممارستها في حياته اليومية العادية بالمنزل ولا تشكل أي خطورة على حياته، ولا بد أن يكون قادرا على قياس الضغط والنبض ونسبة تشبع الأكسجين في الدم بنفسه.
شروط واحتياطات ضرورية
شدد أبو شقة، على ضرورة أن تتم التمرينات العلاجية لمرضى القلب في مكان مجهز، لضمان سلامة وأمان المريض، وأن تتم تحت إشراف طبيب قلب ودكتور علاج طبيعي مختص في تأهيل القلب، وممرض تأهيل قلب.
التمرينات العلاجية التي يمارسها مريض القلب، لابد أن تتناسب مع حالته الصحية وقدرته على بذل مجهود، ومدى كفاءة وتفاعل الجهاز الدوري التنفسي والقلب، وقوة عضلاته، وما إذا كان يعاني من مشاكل صحية أخرى، كالخشونة أو الانزلاق الغضروفي مثلا، أكد أبو شقة، أنه يتم وضع كل ذلك في الاعتبار عند تصميم برنامج تأهيل القلب.
من الشروط الأخرى التي يجب مراعاتها قبل الخضوع لبرنامج تأهيل القلب، أن يتولى طبيب القلب مسؤولية التخلص من السوائل الزائدة في جسم المريض، واستقرار حالته الصحية وحالة القلب، قال أبو شقة، إن هناك بعض الحالات التي لا يصلح معها الخضوع لبرنامج تأهيل القلب، كأن يعاني المريض من فشل أو ضعف في عضلة القلب، مع وجود أعراض أخرى مثل:
- احتقان في الرئة.
- زيادة الماء والسوائل في الجسم.
- تورم في القدمين.
اقرأ أيضا: الدليل الصحي للتغذية بعد السكتة القلبية
فيديو قد يعجبك: