برودة الجو تؤثر على مرضى الخشونة والروماتويد.. نصائح ضرورية

كتبت- أسماء أبوبكر:

انخفاض درجة حرارة الجو لا يزيد فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا فقط، بل يؤثر سلبا على أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة الأمراض الروماتيزمية، ومرضى خشونة المفاصل، ويتسبب في زيادة حدة الأعراض، لذلك لا بد من اتباع بعض النصائح لتخفيف حدة الألم وتجنب المضاعفات قدر الإمكان.

مرضى الخشونة وأصحاب أمراض المفاصل المناعية يعانوا من التهاب في المفاصل، وفقا للدكتورة علا رجب، أستاذ الروماتيزم والتأهيل بكلية طب القصر العيني، موضحة أن هذا الالتهاب يعني الشعور بألم، ونتيجة للظروف المناخية وبرودة الجو يحدث تقلص في العضلات المرتبطة بالمفاصل، وبالتالي تقل حركة المفصل وتزداد حدة الألم.

اقرأ أيضا: أسباب متعددة لتيبس العظام الصباحي.. هكذا تتعامل معه

تابعت رجب، نتيجة للخشونة يحدث تجمد في السائل الزلالي، ليصبح قوامه مثل "الجيلي"، وبالتالي يجد المريض صعوبة في تحريك المفاصل، وتزداد حدة الأعراض في فصل الشتاء، حيث يشعر بتجمد في القدمين أو تخشب في اليدين نتيجة للبرد، لأن تجلد السائل الزلالي ينتج عن تقلص العضلات الذي يحدث نتيجة انخفاض درجة حرارة الجو بالإضافة إلى التهاب المفصل الذي يحدث في بداية الخشونة.

لذلك في فصل الشتاء يجب على مرضى خشونة المفاصل اتباع بعض النصائح التي قدمتها أستاذ الروماتيزم والتأهيل، لتجنب زيادة حدة الأعراض قدر الإمكان، هى:

• ارتداء (جوانتي)

• محاولة تدفئة الركبة وتسخين المفاصل قبل التحرك.

• محاولة ثني وفرد اليدين قبل الإمساك بأي شئ.

• من الممكن تدفئة اليدين عن طريق احتكاكهما ببعضهما أو النفخ فيهما.

بالنسبة لمرضى الروماتويد وأمراض المفاصل المناعية، قالت رجب، إن المريض يعاني من وجود التهابات في أكثر من مكون من مكونات المفاصل، فالأعصاب يكون فيها نوع من التهاب الأوعية الدموية المغذية لها، وهذا الالتهاب يقلل من كمية الدم الموجودة في الأوعية الدموية ومع برودة الجو يحدث تقلص في الأوعية الدموية، وبالتالي يزداد الشعور بالألم أيضا.

انخفاض درجة حرارة الجو والبرودة الشديدة من العوامل التي تزيد نشاط الأمراض المناعية، وبالتالي يحدث نشاط في المفاصل ومن ثم يزداد الألم، لأن النشاط الزائد يسبب ارتشاح الذي يؤدي بدوره إلى زيادة الضغط على المفصل، لذلك شددت رجب على ضرورة مراجعة الطبيب لضبط جرعات الأدوية، مع اتباع بعض النصائح الأخرى:

• تدفئة المفاصل.

• تحريك المفصل باستمرار قدر الإمكان، لأن ذلك يساعد في تقوية العضلات القائمة على حركة المفصل ويسهم في تحريك المفصل حتى لو بدرجة بسيطة بدون ألم.

• كمادات الماء الدافئ، لكن لا يُنصح بها إلا قبل النوم مباشرة، لأن تدفئة العضلة ثم التعرض لدرجة حرارة منخفضة يسبب تقلص شديد فيها.

لتجنب تعرض العضلة لتيار هواء بعد تدفئتها، نصحت رجب بارتداء أكثر من قطعة ملابس عند الخروج من غرفة النوم بعد عمل الكمادات، كارتداء "روب صوف" مثلا، مع مراعاة ألا يكون المريض مرتديا "للروب" بالفعل أثناء عمل الكمادات.

• استخدام بعض الدهانات الطبيعية، خاصة زيت الكافور، ويُنصح بوضعه في حمام ماء دافئ، لتدفئته، ثم يتم دهن المفصل به، لأنه له تأثير باسط للعضلات، وبالتالي له دور في التغلب على تقلص العضلات.

اقرأ أيضا: مفاصل عرضة للخشونة أكثر من غيرها.. إرشادات للوقاية