لمرضى تليف الكبد.. عناصر غذائية لازمة في السحور
حسناء الشيمي
للصيام فوائد صحية متعددة، ولكن هناك بعض الحالات المرضية يجب معها الصيام بشروط محددة، لتجنب التعرض لأي مشاكل الصحية، ومن هؤلاء المرضى أصحاب تليف الكبد.
مسموح لهذا، وممنوع لهذا
قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الكبد ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إن تليف الكبد، ينقسم لنوعين:
-تليف متكافئ أي غير مصحوب بأي مضاعفات.
-تليف غير متكافئ أي مصحوب بمضاعفات، كالاعتلال الدماغي الذي يسبق الغيبوبة الكبدية، أو ارتفاع ضغط الوريد البابي وما يصاحبه من وجود دوالي في المريء أو دوالي في المعدة، أو استسقاء في البطن، أو فشل كلوي ناتج عن فشل كبدي، أو أورام الكبد.
وأضاف عز العرب، أن مريض تليف الكبد غير المتكافئ لا ينصح له بالصيام لتجنب زيادة المضاعفات، لذا فالصيام يكون فقط لمريض تليف الكبد المتكافئ.
السحور
وهنا ينصح أستاذ الكبد، بأهمية الحرص على تناول وجبة سحور متكاملة، تحتوي على كل العناصر الغذائية اللازمة من كربوهيدرات على أن تكون معقدة، وبروتين، ودهون مفيدة، لضمان عدم تعرض الكبد للإرهاق في نهار رمضان، موصيا بتجنب المخللات، والحلويات.
وأوضح الدكتور محمد محمود نبيل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة القاهرة، أن أهمية احتواء وجبة السحور على عناصر غذائية متكاملة، يكمن في حاجة الجسم أثناء ساعات الصيام إلى مصدر يستمد منه السكر الذي يحافظ على طاقة الجسم، ونشاطه طوال ساعات الصيام.
وأضاف أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، أن الجسم يتخلص من مخزون الطعام الذي تناوله الشخص على السحور، بعد مرور 8 ساعات، لذا فيحتاج إلى عناصر تتحلل في وقت أطول كالكربوهيدرات المعقدة كالخبز، البطاطس، البليلة، والبطاطا، ما يساعد على الحفاظ على مستوى السكر في الدم، ويجنب المريض التعرض للإرهاق.
أثناء الصيام
أثناء الصيام، يحذر الدكتور محمد عز العرب، من التعرض لأي مجهود، لعدم هبوط مستوى السكر في الدم، ما يؤدي بالمريض إلى الدوخة، والهبوط، وقال «إذا شعر في أثناء الصيام بتعب ودوخة ورعشة وزغللة، فهنا عليه كسر صيامه والإفطار فورًا».
الإفطار
عند الإفطار يُنصح بكسر الصيام بكوب من الماء، أو بضع تمرات، أو شوربة، أو سلطة، ثم التوجه لأداء صلاة المغرب وذلك لتهيئة الجهاز الهضمي بشكل عام، والكبد بشكل خاص لاستقبال الطعام، وعدم ملء المعدة بشكل كبير عند بداية الإفطار، لعدم إرهاق الكبد.
وقال الدكتور محمد عز العرب، إنه يفضل تقسيم وجبة الإفطار على مرتين مرة بعد الإفطار مباشرة، والأخرى بعد 3 ساعات، لعدم إرهاق الكبد، على أن تكون الوجبة متكاملة تحتوي على كل العناصر الغذائية كربوهيدرات معقدة، وبروتين، ودهون صحية، وألياف، وفيتامينات ومعادن، وخاصة تلك الموجودة في طبق السلطة الخضراء بنسب متوازنة.
وشدد عز العرب، على أهمية شرب الماء بكميات كافية، وذلك من خلال توزيعها من بداية الإفطار حتى السحور، وذلك بشرب كوب من الماء في كل ساعة، وعدم الإفراط في شرب الماء كله مرة واحدة سواء عقب الإفطار، أو السحور، خاصة أن الجسم يطرد الزائد عن حاجته منها، عن طريق البول، ولا يتم الاستفادة منها.
ونصح بتجنب الوجبات السريعة، التي تحتوي على الدهون المشبعة، وكذلك الحلويات والتي تضر بالكبد، ويشير إلى أهمية ممارسة الرياضة.
فيديو قد يعجبك: