هل يستدعي التهاب بطانة القلب التدخل الجراحي دائمًا؟
كتبت - أسماء أبوبكر
يعتبر التهاب بطانة القلب الداخلية من أمراض القلب الخطيرة، لأنه قد يودي بحياة المريض إذا تأخر العلاج، ويختلف عن الالتهابات الأخرى التي تصيب القلب كالتهاب عضلة القلب.. فما أسبابه وهل التدخل الجراحي ضروري في كل الحالات أم يمكن الاعتماد على العلاج التحفظي؟
عدوى بكتيرية
الإصابة بالتهاب بطانة القلب الداخلية تتطلب وجود مكان في القلب تتراكم فيه البكتيريا، لذلك يؤكد الدكتور وائل حسنين، أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أنه نادرًا ما يُصاب به الأشخاص الذين لا يعانوا من أي مشاكل في القلب، أي أن من يعانوا من أمراض قلبية في الأساس أو مشاكل في الصمامات كتركيب صمام صناعي مثلًا، هم الأكثر عُرضة للإصابة بالتهاب بطانة القلب.
أما عن أسباب حدوثه يوضح أستاذ جراحة القلب أن السبب الرئيسي أنه انتقال البكتيريا التي يكون مصدرها في الغالب الأسنان أو الفم أو أي جزء أخر في الجسم يوجد فيه التهاب إلى القلب مسببة التهابا في البطانة الداخلية، مشيرًا إلى أن مدمني المخدرات يكونوا عرضة للإصابة به لاستخدامهم حقن ملوثة لحقن المخدر.
مضاعفات خطيرة
من الممكن أن يؤدي التهاب بطانة القلب إلى حدوث جلطات، ربما تصل إلى المخ مسببة شلل، ويمكن أن تسد أي شريان في أي مكان بالجسم، فضلًا عن أنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى حدوث مشاكل خطيرة في الصمامات تسبب فشل في عضلة القلب، وفقًا لـ«حسنين».
تحاليل وفحوصات ضرورية
يحتاج المريض إلى إجراء بعض التحاليل الطبية والفحوصات لتشخيص الحالة قبل البدء في العلاج، يرى «حسنين» أن أهمها عمل تحليل دم ومزرعة للدم لمعرفة نوع الميكروب المسبب للالتهاب، بالإضافة إلى عمل موجات صوتية على القلب.
علاج تحفظي أم جراحي؟
علاج التهاب بطانة القلب يعتمد في الأساس على المضادات الحيوية، وتكون عبارة عن حقن ولا بد من حجز المريض في المستشفى، لتجنب احتمالية حدوث أي مضاعفات قدر الإمكان.
أما عن التدخل الجراحي، أشار أستاذ جراحة القلب إلى أنه يتم اللجوء إلى الجراحة في بعض الأحيان إذا استدعت حالة المريض ذلك، كأن يحتاج إلى تغيير صمامات في القلب مثلا، مؤكدا أن المضاد الحيوي علاج أساسي أي لا بد أن يتناوله المريض حتى في حالة التدخل الجراحي.
فيديو قد يعجبك: