أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

5 استراتيجيات فعالة للتعامل مع مريض ألزهايمر

04:17 م الأربعاء 07 مارس 2018

Alzheimer

كتبت-رغدة مرزوق

يواجه مقدمو الرعاية لمرضى ألزهايمر تحديات صعبة في توفير العناية لهم وفهم تغيراتهم السلوكية، ولكن فهم سلوكيات مريض ألزهايمر يمكن أن تساعد على تخفيف تلك الصعوبات باتباع استراتيجيات تعامل معينة.

وقبل التعرف على تلك الاستراتيجيات يجب على مقدم الرعاية أن يأخذ التغيرات السلوكية التالية في الاعتبار:

-            يواجه مريض ألزهايمر قلق شديد حول حياته اليومية، ما يدفعه لكثرة التساؤل، وإعادة الأسئلة حول أحداث قد حدثت أو أشخاص يعرفهم.

-          إظهار اللامبالاة وعدم المبادرة للقيام بمهام كانت تعد روتينية بالنسبة له.

-          يعاني من حالة عصبية بسبب عدم القدرة على تفسير واستيعاب البيئة من حوله، أو التعبير عن مشاعره.

ووفقًا لموقع «UCSF Health»، تساعد الاستراتيجيات التالية مقدم الرعاية على التعامل مع مريض ألزهايمر.

1- توقع تفسير المريض الخاطئ

 لا يستطيع مريض ألزهايمر أن يكون دقيقا في تفسير ما يقال له ما يسبب الشعور بالقلق والإحباط له ولمقدم الرعاية، ولذلك على مقدم الرعاية أن يكون واضحا ومحددا أثناء التواصل مع المريض وتكرار ما يقال له أكثر من مرة باستخدام نفس الكلمات.

ويُفضل الابتعاد عن أي ضوضاء أو عوامل مشتتة أثناء التواصل معه، وعدم استخدام كلمات مثل هي، هو بل استخدام أسماء الأشخاص أو مصطلحات محددة.

2- تذكر أن وراء كل سلوك هدف

يعتقد كثير من الخبراء أن بعض الأعراض السلوكية التي يظهرها مريض ألزهايمر مثل الصراخ، ذات معنى وعلى الرغم من عدم تعمد المريض إزعاج أو جرح الآخرين، فأنه يريد أن يلاحظه أحد ويقوم بتلبية حاجه له.

ولذلك من المهم أن يتذكر مقدم الرعاية أنه على الرغم من أن هناك مغزى وراء تلك السلوكيات، إلا أن المريض لا يتعمد فعلها بل يحاول توصيل رسالة من خلالها، ويجب عليه أيضًا محاولة فهم ما يريده المريض بكل هدوء والاستجابة لمشاعره بدلًا من الاستجابة للسلوك نفسه.

3- التحدث عن ذكريات الماضي

يجب على مقدم الرعاية التحدث مع المريض عن ذكرياته في الماضي وعن أشخاص أو أماكن مألوفة وتذكر مشاعر ممتعة له مع المريض، وذلك لأن ذكريات الماضي البعيد عادة لا تتأثر بجانب أن مشاهدة فيديوهات للعائلة، صور عن سفريات في الماضي يمكن أن تسمح للمريض أن يستمر في التعبير عن مشاعره.

ويُفضل أيضا أن يسمح مقدم الرعاية للمريض بمشاركة تاريخ ما يتذكره من أفراد العائلة، الأحفاد، أو الأصدقاء ما يساعد المريض على الشعور بالتواصل مع الأشخاص الذين يحبهم.

4- المرونة

يعد ألزهايمر مرض متدرج، وأعراضه على المريض وحاجاته سوف تتغير مع الوقت، لذا فاستراتيجيات الملاحظات أو المذكرات لم تعد فعالة ولا ينصح باستخدامها، وذلك لأنه يمكن لأي وسيلة مساعدة ناجحة في إحدى مراحل المرض أن تصبح محبطة وكارثية في مرحلة أخرى.

ويجب على مقدم الرعاية أن يسعى وراء مساعدة آخرين مروا بنفس التجربة والتعلم منهم، ويجب الأخذ في الاعتبار أن هناك أعراض سلوكية أكثر تحديا يمكن أن تكون صعبة على مقدم الرعاية في التعامل معها مثل مقاومة المريض للرعاية، وفي هذه الحالة يُنصح استشارة الطبيب حول علاجات سواء دوائية أو غير دوائية.

5- الأمان

أمان المريض مهم للغاية، ومع تقدم المرض تصبح ذاكرة المريض وقدرته على التحكم في ضعف مستمر ولا يستطيع التوقع أو تجنب أي مواقف خطيرة.

وكل ذلك يعد مسئولية هائلة على مقدم الرعاية ويتطلب استراتيجيات خلاقة للتعامل ويجب أن تشمل زيادة مستوى مراقبة المريض والتحكم في البيئة المحيطة به عن طريق الحد من تعرضه لمواقف خطيرة ما يجعله يشعر بالاعتماد على النفس، والأمان بشكل أكبر.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية