حبوب دموية تشبه رأس الدبوس.. هل تشير لمشكلة؟

حسناء الشيمي

يكفي ظهور أي علامات جلدية على الجسم لتنذر الشخص بوجود مشكلة وتعرضه للقلق الشديد لمعرفة سبب ظهورها، ومن أبرز العلامات المخيفة ظهور حبوب دموية على الجلد.

قالت الدكتورة هالة أباظة، أستاذ أمراض الدم بكلية الطب جامعة عين شمس وعضو الجمعية العالمية لأمراض الدم، إن ظهور طفح جلدي على هيئة حبوب دموية بارزة تشبه رأس الدبوس هي أبرز أعراض الإصابة بنقص الصفائح الدموية في الجسم، والذي يتسبب في إصابة الشخص بنزيف شديد في الجسم، ويظهر على هيئة حبوب دموية، وأحيانا يقع دموية تشبه الكدمات.

وأوضحت أباظة، أن ظهور ذلك الطفح الجلدي المخيف الناتج عن نقص الصفائح الدموية، يحدث نتيجة عدة عوامل، أبرزها:

• مشاكل مناعية كالإصابة بالروماتويد أو الذئبة الحمراء.

• الإفراط في تناول المضادات الحيوية والمسكنات.

• التعرض لالتهابات فيروسية.

• الإصابة بفشل أو توقف النخاع العظمي.

• الإصابة بالسرطان وانتشاره في الجسم.

• الخضوع للعلاج الكيماوي.

وأكدت أستاذ أمراض الدم، أن هذا العرض لا يجب التوقف أو السكوت عنه إطلاقا، موصية بأهمية الخضوع لفحوصات دم وبذل نخاع للتعرف على مستوى الصفائح الدموية في الدم، مع أخذ عينة وإخضاعها لتحليل كروموسومات للتعرف على الأساس الوراثي أو حدوث خلل في الجينات تسبب في نقصها، كما يتم اللجوء لعمل تدقيق خلوي مناعي للتحقق من عدم وجود خلية سرطانية مجهولة الهوية وذلك من خلال التشخيص بجهاز قياس التدفق الخلوي.

وبما أننا أمام نقص في الصفائح الدموية التي تعد أصغر خلايا الدم حجمًا ويتمثل دورها في السيطرة على النزيف سواء أكان من الأوردة أو الشرايين، فالأعراض البارزة إلى جانب ظهور تلك الحبوب الحمراء هو التعرض لنزيف شديد إما في البول أو البراز أو اللثة أو من الجروح أو أثناء الدورة الشهرية، وفقا لما قاله الدكتور ثروت وجدي، أستاذ أمراض الدم بالأكاديمية الطبية العسكرية.

والعلاج هنا يعتمد على التعرف على السبب المؤدي لنقص الصفائح الدموية، فإذا كانت مشكلة مناعية فهنا يتم الاعتماد على جرعات من الكورتيزون لتنشيط إنتاج الصفائح الدموية، أما إذا كان السبب أورام سرطانية، أو فشل في النخاع، أو الإفراط في تناول المسكنات والمضادات الحيوية فهنا العلاج يعتمد على السيطرة على السبب المؤدي لذلك مع إعطاء أدوية منشطة لإنتاج الصفائح الدموية.