أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعرف أكثر على «المرض الأبيض» الذي عزل أصحابه

02:27 م الإثنين 29 يناير 2018

كتبت- منى السعيد :

يبحث الإنسان دائمًا عن تفسيرات لكل ما يشاهده وإذا لم يجد يمكنه اختراع العديد من القصص، ومن تلك الأمور مرض البهاق، أحد الأمراض المناعية الصابغة للجلد.

يعتبر البهاق من أقدم الأمراض التي عرفها الإنسان، حيث ذُكر ببرديات قدماء المصريين عام 1550 قبل الميلاد وكان يطلق عليه مشكلة بياض الجلد، وكانت هناك بحوث لإيجاد طرق علاجية من النباتات.

كما وُجد في اليابان وكتاباتها القديمة، وذُكر في أوراق كُتبت عام 1400 قبل الميلاد، وفي عام 250 قبل الميلاد قام بطليموس الثاني بترجمة الكتاب المقدس –العهد القديم– من العبرية إلى اليونانية، وذكر كلمة «زارات» والتي تترجم لـ"ليبروس" وفُسرت بأنها مرض الجزام واضطراب نقص الصبغة، ووصف الملك الهندي، مانو يمريتي، المرض باسم: سويتا كوشنا أو المرض الأبيض.

ومصطلح «البهاق» مشتق من الكلمة اللاتينية فيتيليوس، وتستخدم لوصف الجسد الأبيض، والبعض يقول إنها تعود إلى الكتابة اللاتينية «دي ميديسينا» والتي ذُكرت في القرن الأول الميلادي.

عانى أصحاب هذا المرض من التمييز والفصل، ولم يتمكنوا من الحصول على وظائف أو حتى الزواج، والسبب كان في المعتقدات الدينية القديمة أن المرض ناتج مس شيطاني أو غضب إلهي.

كُشف عن المرض في العصور الوسطي، وفي عام 1553 كشف الدكتور اندرياس فيزاليوس عن وجود طبقتين من الجلد، وبعد عدة عقود وتحديدًا عام 1630 فصل جان ريولان الأصغر طبقات الجلد واكتشف وجود عمليه التصبغ.

واُكتُشفت صبغة الميلانين عام 1917 على يد العالم، برونو بلوش، ومعرفة أن البهاق مرض ناتج عن وجود خلل في إنزيمات التوازن داخل الخلايا الصبغية، وأنه مرض مناعي يسبب تغير في الجلد، وليس عداء إلهي. 

وبالرغم من هذا، فإن الطب لم يستطع اكتشاف علاج نهائي للمرض، وأغلب العلاجات الموجودة هي لإصلاح العرض وليس المرض الرئيسي.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية