لمرضى تليف الكبد.. نصائح تجنبك الآثار السلبية لسوء التغذية
كتبت- عصمت غيث
يُعاني مرضى التليف الكبدي من ضعف الشهية والشبع المبكر، ما يُحد من تحسن الحالة الصحية لهم بسبب سوء التغذية.
تقول الدكتورة يسرا أيمن، أخصائي التغذية وعلاج السمنة، إن 90 % من مرضى تليف الكبد يعانون من سوء التغذية، موضحة أن ضعف الشهية، والشبع المبكر والغثيان وانتشار البكتريا المعوية التي يعاني منها مريض التليف الكبدي، تجعله أكثر عرضة لسوء التغذية.
وشددت أيمن على أن التدخل الغذائي لمرضي التليف الكبدي يلعب دورا أساسيا جنبا إلى جنب مع العلاج الطبي تحت اشراف طبي.
وتختلف الاحتياجات اللازمة من السعرات الحرارية من مريض لآخر، لذا ينبغي حسبما تشدد أخصائي التغذية وعلاج السمنة تقييم الطبيب المختص لاحتياجات المريض، لافتة إلى أن تأخر الحالة الصحية قد يتطلب زيادة هذه الاحتياجات لمنع تدهور الحالة.
وأكدت أيمن أن تناول البروتين من أهم العوامل لحماية مريض التليف الكبدي، مشيرة إلى أن التوصيات السابقة كانت تحث على التقييد من تناول البروتين الغذائي من أجل منع حدوث المضاعفات مثل الغيبوبة الكبدية، ولكن تم نفي هذا بالتجارب والأبحاث «فمريض الكبد يحتاج إلى كميات بروتين محسوبة لتقليل تكسير العضلات التي قد تؤدي بدورها لتدهور حالته».
ومن أجل الحفاظ على كمية كافية من السعرات الحرارية والبروتين اليومي، وكذلك التعويض عن ضعف الشهية، والشبع المبكر، وخلل وظائف الكبد، تنصح أخصائي التغذية وعلاج السمنة بتناول الطعام بشكل متكرر.. أي من 4 لـ6 وجبات صغيرة يوميا، بما في ذلك وجبة خفيفة ليلية غنية بالبروتين للمساعدة في الحفاظ على الكمية الموصى بها من السعرات الحرارية والبروتينات.
وأشارت أيمن إلى أن الأبحاث أظهرت أن الأحماض الأمينية المتفرعة «BCAA» مفيدة لمرضى التليف الكبدي فيما يتعلق بالحد من تدهور حالة الكبد.
وقدمت أخصائي التغذية وعلاج السمنة عددا من النصائح والتحذيرات لمرضى الكبد:
- ينبغي النظر في احتياجات الفيتامينات في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد في المراحل النهائية.
- ينبغي تقييم نقص فيتامين (د) بانتظام مع قياسه بالدم، ويجب توفير المكملات لمنع تطور تلين العظام.
- نقص فيتامين (أ) يمكن أن يؤدي إلى العمى الليلي.
- نقص فيتامين (ك) يمكن أن يؤدي إلى زيادة مخاطر النزيف.
- يجب تزويد المريض باحتياجاته اليومية أو تعويض الناقص منها.
فيديو قد يعجبك: