بمشاركة 20 طبيبا.. إنجاز طبي جديد بزراعة يد مبتورة في مستشفى القصر العيني

إنجاز طبي جديد بزراعة يد مبتورة في مستشفى قصر العي
حوار: محمود رفعت
تمكنت مستشفى الاستقبال والطوارئ بمستشفى قصر العيني بجامعة القاهرة من تحقيق إنجاز طبي جديد، حيث نجح الفريق الطبي في إجراء جراحة معقدة استغرقت 11 ساعة، تم خلالها زراعة يد مبتورة لمريض يبلغ من العمر 20 عاماً.
زراعة يد مبتورة في مستشفى قصر العيني
وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها في تاريخ المستشفى، حيث أُعيدت الحياة إلى اليد المبتورة بفضل التعاون والتكامل بين فرق الأطباء المتخصصة في مختلف المجالات الطبية، هذا الإنجاز يعكس التطور المستمر في مستوى الرعاية الصحية التي تقدمها مستشفيات جامعة القاهرة.
وأجرى «الكونسلتو»، حوارًا مع الدكتور أحمد ماهر، مدير مستشفى الطوارئ بقصر العيني، بجامعة القاهرة لمعرفة كافة تفاصيل العملية التي إجرائها، بالإضافة إلى تفاصيل العملية والصعوبات التي واجهها الفريق الطبي، وإلى نص الحوار:
كيف تم التعامل مع حالة المريض فور وصوله إلى الطوارئ؟
وصل المريض إلى مستشفى الطوارئ في قصر العيني ساعة الإفطار وقبل أذان المغرب بدقائق، بعد تعرضه لبتر في يده، حيث تم استقباله في غرفة الإصابات المتعددة وفقًا للبروتوكول الطبي المعتمد لمثل هذه الحالات، بناء على توصيات إشراف الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب بجامعة القاهرة.
ما الخطوات الدقيقة التي تم اتباعها في عملية زراعة اليد المبتورة؟
تم فحص المريض بواسطة أطباء التجميل والتخدير والعظام والأوعية الدموية، بالإضافة إلى مراجعة حالته من قبل مختلف التخصصات الطبية.. وبعدها، تم اتخاذ قرار فوري بإدخاله إلى غرفة العمليات، حيث كان من الضروري إجراء العملية خلال 6 ساعات لتجنب حدوث مضاعفات قد تؤثر على نجاح العملية، وبسرعة فائقة، تم إدخال المريض إلى العمليات وبدأت الجراحة المعقدة.
كم عدد الأطباء وطاقم التمريض الذي شارك في العملية؟
شارك في عملية زراعة اليد المبتورة أكثر من 20 طبيبًا و7 من أفراد طاقم التمريض، حيث استغرقت العملية 11 ساعة متواصلة تم خلالها إعادة توصيل العظام والأوعية الدموية والشرايين والأعصاب والأوتار، بهدف تحقيق نسب عالية من نجاح العملية.
وهل كانت هناك أي تحديات أو صعوبات في اللحظات الأولى؟
عملية زراعة اليد المبتورة تعد من العمليات الجراحية المعقدة التي تتم باستخدام الميكروسكوب الجراحي، وبفضل تجهيز مستشفى الطوارئ بكافة الأدوات الطبية الحديثة، كان من السهل الشروع في العملية، كما أن الفريق الطبي كان مدربًا ومؤهلًا للتعامل مع مثل هذه العمليات، مما سهل من نجاح الجراحة.
عملية زراعة اليد المبتورة استغرقت 11 ساعة.. هل يمكن أن تشرح لنا مراحل الجراحة وتفاصيل التحديات التي واجهت الفريق الطبي؟
استمرت العملية 11 ساعة متواصلة، حيث كان يتم تقسيم المهام بين أطباء الجراحة والأوعية الدموية والعظام والتجميل، كل فريق كان ينتهي من مهامه ثم يتولى الفريق التالي استكمال الجراحة حتى اكتمال العملية، كما كان فريق التخدير متواجدًا طوال مدة العملية لضمان استقرار الحالة.
كيف تم التأكد من نجاح زراعة اليد وعودة الدورة الدموية والوظائف الحيوية لليد؟
نحن الآن في مرحلة التعافي، حيث يتم متابعة العديد من العوامل التي تؤثر على عودة الوظائف الطبيعية، ولا يمكن تحديد نجاح العملية بشكل نهائي إلا بعد أسبوعين من الجراحة، وذلك لتقييم عودة الوظائف الحيوية.
كم عدد العمليات التي تم إجراؤها بشأن زراعة بتر اليد؟
يتم إجراء نحو 7 عمليات زراعة يد مبتورة سنويًا في مستشفى القصر العيني، ومن المميز أن المستشفى أجرت عمليتين من هذا النوع في الأسبوع الماضي، وكان التركيز الإعلامي منصبًا على العملية الأخيرة.
هل تم متابعة حالة المريض بعد الجراحة؟
يتم متابعة حالة المريض باستمرار من قبل الفريق الطبي الذي أجرى العملية، كما أن 4 من أفراد أسرته تم استقبالهم في المستشفى بعد تعرضهم لحروق من الدرجة الأولى جراء حريق اندلع في شقتهم، وتتم متابعة حالتهم الصحية، وجميعهم في حالة مستقرة.
فيديو قد يعجبك: