الدكتور هاني عتيبة: تقلدت منصب رئيس الكلية الملكية بتصويت 120 دولة (حوار)
حوار - محمد أمين:
شهد اليوم العاشر من شهر نوفمبر الجاري حدثًا جللًا، وصفه البعض بالسابقة التاريخية، حيث تقلّد العالم المصري الدكتور هاني عتيبة منصب رئيس الكلية الملكية للأطباء في بريطانيا.
وكشف الدكتور هاني عتيبة لموقع "الكونسلتو" في حوارٍ صحفي عن كواليس اختياره لهذا المنصب وأبرز إسهاماته العلمية وأمور أخرى تتعلق بأمراض القلب التداخلية.
وإلى نص الحوار:
1- في البداية.. حدثنا عن شعورك بعد اختيارك رئيسًا للكلية الملكية للأطباء
شعور غني بالفخر، لأنني استطعت أن أجعل راية مصر خفاقة من الناحية العلمية، ومعتز بأنني سأقدم شيئًا لبلدي، فأنا الطبيب الأول غير الدارس بالجامعات البريطانية الذي يرأس الكلية الملكية للأطباء في بريطانيا، وكذلك أول مسلم مصري يتقلد هذا المنصب، وهذا يعد شرفًا كبيرًا، ويتطلب مني جهدًا وفيرًا، لذا سأبذل ما في وسعي خلال فترة رئاستي لخدمة الكلية والعلم بشكل عام.
2- كيف تم اختيارك رئيسًا للكلية الملكية للأطباء؟
اختياري لمنصب رئيس للكلية الملكية للأطباء في بريطانيا كان عن طريق الانتخاب من قِبل كافة كليات الطب على مستوى العالم، حيث صوّت لي ممثلو 120 دولة و15 ألف عضو.
وبلغ عدد المرشحين لهذا المنصب 3 من أفضل الأطباء في بريطانيا، وكان من ضمنهم الطبيب الخاص للملكة إليزابيث.
3- ما المناصب التي توليتها قبل رئاسة الكلية الملكية للأطباء؟
عملت في الكلية الملكية من قبل كنائب لرئيس الكلية وعضو في لجنة الزمالة، وتم انتخابي سابقًا كرئيس مباشر لجمعية القلب الاسكتلندية.
4- أين تلقيت تعليمك في مصر؟
تلقيت تعليمي الأساسي والثانوي في مدرسة النقراشي، وأتمتت تعليمي الجامعي بجامعة الأزهر.
5- ما دور أسرتك لما وصلته إليه في مسيرتك المهنية؟
نحن أسرة تقدر العلم، فأبي هو المستشار بهجت عتيبة نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، وأخي الدكتور مجدي عتيبة شغل منصب عميد كلية الهندسة بجامعة الفيوم، وشقيقتي الأولى روحية عتيبة شغلت منصب نائب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وشقيقتي الثانية وفية عتيبة أستاذة أمراض القلب.
بينما والدتي، هي أكثر من دعمني طوال حياتي، بذلت قصارى جهدها حتى توفر لي جميع سبل الاهتمام والراحة منذ صغري، حتى أصبحت رئيسًا الكلية الملكية للأطباء في بريطانيا.
6- متى سافرت إلى إنجلترا؟ وإلى ماذا كنت تهدف؟
سافرت إلى إنجلترا عام 1984، وكان هدفي آنذاك هو زيادة حصيلتي العلمية، رغبةً في إثقال خبرتي الطبية واكتساب العديد من المهارات الإكلينيكية، لكي تساعدني على تقديم خدمتي للإنسانية على أكمل وجه، لا سيما مساعدة المرضى في جميع أنحاء العالم.
7- ما خطتك المستقبلية كرئيس للكلية الملكية للأطباء في بريطانيا؟
الأهم بالنسبة لي هو إزالة كافة العواقب، لكي يحصل أي مريض حول العالم على التشخيص والعلاج، دون النظر إلى عرق أو لون أو مستوى مادي، فهذه عقيدة سأعمل على ترسيخها، حتى إن لم استطع تحقيق ذلك، سأمهد الطريق لمن سيتولى بعدي، لاستكمال هذه المسيرة.
8- ما وجه الشبه بينك وبين السير مجدي يعقوب؟
السير مجدي يعقوب نموذج يحتذى به ورائد في جراحة القلب، ويتمتع بطاقة هائلة ورؤية مذهلة للتنمية المستقبلية بالنسبة لي، فهو صديق، نؤمن بأن الطب مهنة إنسانية بحتة، نسعى إلى أن يكون العلاج حقًا مكفولًا للجميع، حاولنا الاستفادة من الصعاب التي مررنا بها، وتسخيرها لإثقال شخصيتنا بالعلم.
9- ما هي أحدث جراحات أمراض القلب التداخلية؟
العلاج التدخلي بالصمامات في القدم، سواء الصمام الأورطي أو الميترالي، والعلاج التدخلي لأمراض هبوط القلب، الذي سيساعد العديد من المرضى على امتثال الشفاء.
10- ماذا يفعل مريض القلب للحفاظ على صحته؟
الإقلاع عن التدخين والحفاظ على وزن الجسم وضبط مستويات السكر والسيطرة على ضغط الدم، فضلًا عن إجراء التحاليل والفحوصات مرة كل 6 أشهر.
11- في النهاية.. بماذا تنصح طلاب كليات الطب؟
مفاتيح النجاح لأي طالب تتمثل في الالتزام والجدية والتفاني في العمل والمثابرة والاستفادة بقدر كبير من الصعوبات وتدارك الأخطاء وعدم تكرارها، بالإضافة إلى النزاهة والثقة بالنفس.
فيديو قد يعجبك: