8 أسباب لضعف الرغبة الجنسية لدى النساء

كتب- وليد شعبان

وجدت الدراسة العالمية الأخيرة للمواقف والسلوكيات الجنسية (GSSAB) أن 26: 43% من النساء في جميع أنحاء العالم يعترفن بانخفاض رغبتهن الجنسية.

وتتعدد أسباب انخفاض الرغبة لدى النساء من نقص هرمون التستوستيرون إلى انخفاض الثقة بالنفس، أو ذكريات جنسية غير سعيدة مثل الاعتداء الجنسي في الصغر، وغيرها.

وتسرد الطبيبة راشيل كارلتون، مؤلفة كتاب BodyWise ، أبرز العوامل شيوعًا والمؤدية لانخفاض الرغبة الجنسية، كما جاء على موقع «ديلي ميل» البريطاني، ومنها:

1- القمع الجنسي

من التأثيرات الأولى على الحياة الجنسية هي المعايير الأسرية والمجتمعية التي نتربى عليها، فمن تتربى وسط العائلة والأنساب تشعر بأن الأمور الجنسية شيئًا سيئًا، أو مثيرًا للخوف، وهذا يقمع ويؤثر على الاستكشاف الجنسي المبكر للفتاة، وتظل هذه المخاوف المبكرة لديها حتى الكبر وقد يصبح من الصعب إزاحتها سوى بالطرق العلاجية.

2- انخفاض الثقة بالجسد

إذا كنتِ نشأتِ وسط عائلة أو ثقافة لها تعريفات صارمة لشكل المرأة المثيرة جنسيًا، فقد تشعرين بأنكِ غير مؤهلة حال مقارنة نفسك بهذه التعريفات.

فالغالبية العظمى ممن يعجبون بالفتاة أو يقعون في حبها، يكون سبب إعجابهم هو أنها جذابة جسديًا بالنسبة لهم، وليس لأنها تمتلك الشكل المثالي الكامل للأنثى، وفي حالة الخوف من أن الوزن الزائد قد يؤثر على الرغبة الجنسية لدى المرأة، فقد أكدت دراسة أن النساء السمينات يتمتعن برغبة ونشوة جنسية تمامًا مثل خفيفات الوزن.

3- التعرض لصدمة أو إساءة جنسية سابقًا

مثل الاغتصاب وخصوصًا قبل سن الـ18، من الأمور المأساوية بالإضافة إلى ممارسة الجنس في سن مبكر جدًا والاستعباد الجنسي وكل ما يسبب آلامًا، وتمر كثير من النساء بمثل هذه التجارب الجنسية السلبية.

فالأعضاء التناسلية هي أكثر المناطق خصوصية وحساسية في الجسد، وبطبيعة الحال فالصدمة يمكن أن تؤثر على أي جزء من الجسم، ولكن عندما تتعرض النساء للصدمة الجنسية، فإن ذلك يؤدي إلى غلق المشاعر والأحاسيس الجنسية في أعضائها التناسلية، حتى في حالة نشاطها الجنسي.

4- الجنس مؤلم

لا يرغب أي شخص في ممارسة الجنس، إذا كان الأمر مؤلمًا، والسبب الأكثر شيوعًا لألام الجماع هو التغيرات الهرمونية الناجمة عن انقطاع الطمث، ويمكن للمرأة أن تعاني من انقطاع مبكر للطمث في حالات الاستئصال
الجراحي لأعضاء مثل المبيض أو الرحم في أي عمر.

5- نقص هرمون التستوستيرون

أهم تأثير فسيولوجي على الرغبة الجنسية هو توافر هرموني الأستروجين والتستوستيرون.

فهرمون الاستروجين يساهم في القابلية الجنسية، ولكن الدراسات وجدت أن التستوستيرون هو المحرك الرئيس للرغبة الجنسية لدى النساء، ويزيد الرغبة في ممارسة السلوك الجنسي ويحفز الأعضاء التناسلية، والإحساس، ويعمل على إفراز المادة الملينة لجدار المهبل.

6- وجود مشاكل صحية مزمنة

يمكن أن تتعارض مشاكل صحية متنوعة مع الرغبة الجنسية، بما في ذلك أي مرض مزمن، أو تعطل في وظائف الغدة الدرقية، والألم المزمن والسرطان وطرق علاجه، وأيضًا مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدوية، بما في ذلك وسائل منع الحمل المأخوذة عن طريق الفم، ومضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم.

وهنا يوصى بإجراء الاختبارات التالية لمعرفة ما إذا كانت الرغبة الجنسية تتأثر بحالة طبية:

- تحليل وظائف الغدة الدرقية (TSH, free T3, free T4 )
- مجموع ومستويات التستوستيرون، أو التستوستيرون الكلي  .(SHBG)

- النظر في اختبار هرمون آخر في حالات سن اليأس، وانقطاع الطمث، أو انقطاع الحيض لأسباب غير معروفة .DHEA-S

7- الإجهاد والضغوط والانشغال بالحياة اليومية

تقول راشيل،، لاحظت أن العديد من النساء منشغلات جدًا عن الجنس، وهذا أمر محزن، فالجنس مثل زراعة الأرض إذا كنت تهتم كثيرًا بتنمية الرغبة الجنسية لديك فهذا سيعود عليك في النهاية.

ووُجد أن النشاط الجنسي يساعد على الحد من خطر الاكتئاب والأمراض، ويحسن الحالة الهرمونية، ومن عوامل تنشيط الرغبة في الحياة اليومية هي استخدام الجسم بشكل منتظم، مثل المشي، وركوب الدراجة، ولعب الرياضة، والنوم الجيد، وتناول الطعام، والراحة عند الحاجة، حيث أن التعب والإجهاد هو القاتل الأول للرغبة الجنسية.

8- انعدام الثقة

الثقة هي المكون الضروري الأول لحياة جنسية صحية وسعيدة، لذلك فإن استكشاف العلاقة ومحاولة بناء الثقة هو البنية الأساسية الضرورية لدعم الرغبة الجنسية.

ففي حالة عدم الرغبة في الجنس بسبب خلافات ومشاجرات بين الشريكين، فالأمر لا يتعلق بالصحة أو الهرمونات، وإنما يتعلق بالعلاقة والثقة بينهما، فإذا كنت لا تثق في شريك حياتك، سواء عاطفيًا أو جسديًا، سيكون من الصعب جدًا أن يكون هناك حياة جنسية ممتعة.