تعاني من ضعف الانتصاب؟.. جرب هذه الفاكهة
كثيرًا ما يلجأ الرجال لاستخدام علاجات متنوعة لضعف الانتصاب ويحصلون منها على نتائج متباينة، وبالرغم من أن البحث ما يزال في مراحله الأولى، فإن بعض الدراسات تقترح «البطيخ» بديلًا طبيعيًا عن العقاقير المستخدمة في حل تلك المشكلة وعلى رأسها الفياجرا.
لا تعمل جميع العقاقير المستخدمة في علاج ضعف بنفس الفعالية بالنسبة لكل فرد، فبينما يتعرض بعض الرجال لمضاعفات جانبية نجد أن هذه العقاقير لا تناسب البعض الآخر مثل مرضى القلب ومن يعانون من آلام في الصدر.
يعتبر «البطيخ» بديلًا طبيعيًا وآمنًا ولا يُحتمل أن يسبب أي نوع من المضاعفات الجانبية لأي إنسان يتناوله، خاصة للرجال الذين لا يمكنهم استخدام الفياجرا.
السر في «سركيولين»
يحتوي البطيخ على مادة سركيولين التي قد تساعد في دعم الانتصاب بشكل طبيعي، كما أنه مصدرًا طبيعيًا لمادة «سترولين» وهي حمض أميني يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تحسين الانتصاب.
الفياجرا تساعد على زيادة تدفق الدم الوارد إلى العضو الذكري بما يسمح للرجل تحقيق الانتصاب بسهولة عندما يتهيأ للعلاقة الحميمة، ومن الممكن أن تقوم مادة سيركيولين بنفس الدور، على الرغم من أنها تعمل بطريقة مختلفة عما يفعله عقار الفياجرا.
وتقترح البحوث الأولية أن الجسم يحول مادة سركيولين إلى حمض أميني آخر يُسمي أرجينين، والذي يتحول بدوره إلي حمض النيتريك الذي يقوم بفتح الأوعية الدموية بصورة تزيد من تدفق الدم إلى العضو الذكري وتسمح بتحقيق الانتصاب.
ونظرًا لأن معظم أجزاء البطيخ تحتوي على الماء فإن أعلى تركيز لمادة سركيولين يأتي من العصير المُركَّز للبطيخ الذي يعطي نتائج أفضل من الفياجرا.
كيف نستخدمه بديلًا؟
في دراسة سابقة أُجريت منتصف العقد الماضي، وُجد أن البطيخ الأحمر كان أقل قليلًا في مستواه من مادة «سركيولين» مقارنة بالبطيخ الأصفر أو البرتقالي، وتركيز مادة سركيولين في قشر البطيخ الأبيض يكون أكبر منه في قلب الثمرة، فمن الممكن تقطيع قلب القشر وتحويله إلى عصير، وتقوم الآن بعض المصانع بتصنيع عصائر كمكملات غذائية من قشر البطيخ لارتفاع تركيز مادة سترولين به، إلا أن الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء لم تقم بتقييم سلامة وفاعلية هذه العصائر.
فوائد بشروط
إذا لم يكن الفرد يعاني من حساسية أو مرض السكر فمن الممكن تناول البطيخ بأمان وبأي كمية لقلة سعراته الحرارية، ويستطيع مرضى السكر مناقشة أطبائهم بشأن حجم الكمية التي يمكن تناولها، لأن تناول البطيخ أو أي نوع آخر من الفاكهة السكرية يمكن أن يرفع مستوى السكر بالدم.
ماذا تقول الأبحاث عن عصير البطيخ؟
البحوث التي تُجرى حول تأثير مادة سركيولين في البطيخ حديثة نسبيًا، ونظرت معظم الدراسات إلى التأثير على حيوانات التجارب وكانت على أعداد صغيرة، لذلك من المبكر أن نقول أن هناك برهان يؤكد أن مادة سركيولين في البطيخ يمكن أن تكون بديلًا طبيعيًا فعالًا للفياجرا، ومع ذلك فنتائج الأبحاث المبدئية واعدة ولا توجد هناك أي مخاطر ترتبط باستهلاك البطيخ، ويعني ذلك أن معظم الرجال يمكنهم تجربة تناول البطيخ أو عصيره بأمان كامل، وكذلك مادة سركيولين كمكمل غذائي بديلًا للفياجرا.
وفي دراسة أُجريت منذ ستة أعوام تم خلالها متابعة حالات 24 رجلًا يعانون من ضعف متوسط في الانتصاب، وحصل جميعهم علي مادة غير فعالة شبيهة بالدواء لمدة شهر، ثم حصلوا بعدها على مادة سركيولين لمدة شهر آخر كمكمل غذائي.
وأوضحت نتائج التجربة أن اثنين فقط مما حصلوا علي المادة شبيهة الدواء صرحوا بأنهم عادوا إلى الحالة الطبيعية للانتصاب، بينما صرح نصف أفراد مجموعة بعد حصولهم على مركب سركيولين كمكمل غذائي أنهم شعروا بتحسن حقيقي أعادهم لمستوى الانتصاب الطبيعي، كذلك أوضحت النتائج أن نصف عينة البحث صرحوا أن سركيولين أدى لزيادة مرات المعاشرة الشهرية بمعدل النصف عما كانوا عليه، وكان ذلك دون الإحساس بأي مضاعفات جانبية.
فيديو قد يعجبك: